منذ 7 سنوات | العالم / وكالات

ألقت الأزمة الاقتصادية الطاحنة في فنزويلا بظلالها على السكان، بعدما أعيتهم مهمة الحصول على السلع الأساسية، وجعلتهم يعيشون في "ضغط نفسي جماعي" يتجلى في مشاعر الغضب وحالات الاكتئاب والقلق الدائم، وفق فريق من علماء النفس قرّر التصدي لهذه الازمة.

وشاعت بين السكان أعراض الاكتئاب والذعر والقلق والتشاؤم والغضب، وفق ليليانا كاستيليوني وستيفاني أيوزي، اللتين أطلقتا قبل عشرة أشهر مشروع "أطباء نفس للإنقاذ"، في محاولة لمساعدة السكان على حسن التعامل مع هذا الواقع. ويتوقع أن يسجل الاقتصاد الفنزويلي هذا العام، تضخماً بنسبة 720 في المائة، وفق توقعات البنك الدولي، لكن الرئيس نيكولاس مادورو لا يبدو قلقاً، بل هو يؤكد أن الشعب الفنزويلي سيحظى بالسعادة مع حلول عيد الميلاد، متحدثاً عن تحسن اقتصادي في الأشهر المقبلة. وفي هذه الظروف الضاغطة، تصبح الإشاعات قابلة للانتشار كالنار في الهشيم، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر أحاديث الناس في الشارع، وتؤدي هي أيضاً الى جعل ظاهرة "الضغط النفسي الجماعي" أكثر حدة، وفق أطباء النفس. وشكل الوقوف في طوابير الانتظار في شكل يومي، لدخول المتاجر والصيدليات التي يجدها المواطنون بعد ذلك كله شبه خاوية، ضغطاً نفسياً كبيراً على السكان، فانتشرت النوبات القلبية، وارتفعت معدلات الانتحار والعدوانية الشديدة في الشارع، كما أن بعض المصابين باضطرابات نفسية يطلبون من الطبيب أن يعاينهم عبر برنامج "سكايب"، لأنهم يفضّلون البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع ليلاً، بعدما بلغت الجريمة معدلاً هو الأعلى في العالم. وكان الفنزويليون معروفين بروح الفكاهة، لكن البسمة اليوم فارقت وجوه الكثيرين منهم في ظل تداعي الاقتصاد والتأزم السياسي، نتيجة انخفاض سعر النفط العالمي. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024