قال مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تفرض قيودا مشددة على سفر مرضى فلسطينيين عبر معبر "بيت حانون" (إيريز) للعلاج خارج قطاع غزة.

وفي تصريح للأناضول، قال "شريف أبو ناصر"، المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، إن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا مشددة على سفر مرضى فلسطينيين من غزة للعلاج في مستشفيات بالضفة الغربية وإسرائيل.

وأضاف "أبو ناصر" أن مركزه تلقى 566 شكوى، منذ بداية العام 2016، من مرضى فلسطينيين منعتهم إسرائيل من مغادرة القطاع عبر "بيت حانون" للعلاج بالخارج.

وذكر أن "إسرائيل تستخدم ذرائع أمنية لمنع سفر العديد من المرضى الفلسطينيين الذين هم بحاجة ماسة للعلاج خارج غزة".

واتهم الحكومة الإسرائيلية بـ"استغلال الحاجة الإنسانية لكثير من المرضى الفلسطينيين عبر منحهم فرصة السفر للعلاج خارج القطاع مقابل موافقتهم على التعاون معها".

وأوضح "أبو نصار" أن إسرائيل بتقيدها لسفر المرضى للعلاج "تنتهك كافة القوانين الدولية التي تنص على الحق في حرية الحركة والسفر".

ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى في غزة إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وتحذر مؤسسات دولية، وأممية من كارثة إنسانية وصحية في غزة؛ بفعل إغلاق المعابر، والحصار الإسرائيلي.

وتشكو وزارة الصحة بغزة، من نقص حاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية. وتقول الوزارة إنها تعاني من نقص مخزون الأدوية الأساسية يصل إلى نسبة 30% من الأدوية، وأكثر من 35% من المستلزمات الطبية والمهمات.

وينتظر نحو 4 آلاف مريض بينهم أكثر من ألف طفل السفر للعلاج في الخارج، بحسب هيئة المعابر الفلسطينية في غزة.

وفي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل صيف عام 2014، جرح نحو 11 ألفا آخرون، من بينهم (3303 أطفال)، وفقا لإحصائيات صادرة من وزارة الصحة الفلسطينية.

وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون ثان 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007 عقب سيطرة الحركة الكاملة على القطاع.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024