انتقد علماء الفلك من جامعة بنسلفانيا الأميركية الحجج المنطقية في متناقضة فيرمي، التي بموجبها لم تكتشف آثار نشاط حضارات خارج الأرض في مجرة درب التبانة، إن كانت موجودة فعلا.

ووفقا للعلماء فإن ما تمت دراسته حتى الآن ضمن البرنامج الأميركي: البحث عن الذكاء خارج الأرض Search for Extraterrestrial Intelligence, USA، لا يزال صغيرا جدا، لذلك لا يمكن استخلاص أي استنتاجات منه.

وتستخدم متناقضة فيرمي (مفارقة فيرمي) في وصف التناقض بين التقديرات المتفائلة لعدد الحضارات خارج الأرض في المجرة، والتي احتسبت وفق معادلة دريك، وحقيقة عدم اكتشاف أي أثر لوجودها حتى الآن.

وقد طرح العلماء عدة تفسيرات لهذه المسألة، فمثلا، تموت الكائنات الحية غير الأرضية قبل اكتشافها، ولا يمكنها الاتصال بسبب قوة الجاذبية الكبيرة للكوكب أو بسبب توقف التطور التكنولوجي لتلك الكائنات. ويفيد مفهوم "حقيقة A" أحد مفاهيم متناقضة فيرمي، بأن مركبات هذه الكائنات، كان يجب أن تزور المنظومة الشمسية والأرض مرات عديدة.

ولكن العلماء انتقدوا هذا المفهوم، لأنه حتى على الأرض، هناك أماكن لم تصلها التكنولوجيا الحديثة التي ابتكرها البشر. كما شكك العلماء في مفهوم "الصمت الشيطاني" لبول ديفيس، الذي يشير إلى عدم وجود "منارات لاسلكية" اصطناعية. ووفقا لاستنتاجات علماء الفلك، فحتى عند الأخذ بالاعتبار بداية الاستماع للإشارات اللاسلكية ضمن برنامج البحث عن الذكاء خارج الأرض، الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي، فإن ما تمت دراسته ضئيل جدا للحديث عن قلة منارات الراديو. لذلك فهم يقارنون هذا التأكيد بعدم وجود حيوانات مائية كبيرة في كوب ماء غرف من المحيط.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024