منذ 7 سنوات | لبنان / السفير

تفاعلت قضية مرفأ طرابلس، أمس، بعد التصريحات التي أطلقها رئيس لجنة الأشغال النيابية محمد قباني، وتضمنت إيحاءات عن «إشاعات» بأن المرفأ «معبر لتهريب الأسلحة».
ثمة عتب طرابلسي كبير على قباني أما الأسباب، حسب شخصية طرابلسية بارزة، فهي الآتية:
أولا: إن قباني لم يقارب سائر المعابر اللبنانية التي تشهد أعمال تهريب مختلفة، فيما لم يتوان عن «الاساءة» الى مرفأ طرابلس من دون أن يستند الى أي أدلة.
ثانيا: إن المرفأ يمثل لكل أبناء طرابلس والشمال حلما بدأ يتحقق، وأملا كبيرا في أن يساهم في نهضة مدينتهم التي تفتقر الى أبسط المشاريع الانمائية، خصوصا في ظل الاتجاه لاعتماده منصة لاعادة إعمار سوريا في المستقبل.
ثالثا: إن قباني هو عضو في «كتلة المستقبل النيابية» التي يجب أن تصب كل اهتمامها على طرابلس، وبالتالي تمثل مواقفه عنصر إحراج للرئيس سعد الحريري.
رابعا: إن قباني بعد كل ما حصل، لم يعترف بأنه أخطأ بحق طرابلس ولم يقدم اعتذارا عما صدر.
خامسا: إن قباني تصرف بانفعال غير مبرر تجاه صحافيي طرابلس، وأراد أن يمارس تأديبا بحقهم من خلال إطلاقه كلمات غير لائقة بحق من حاول استيضاحه فقط عما تفوّه به.
ووفق أحد نواب طرابلس، فإن قباني سمع خلال الاجتماع المغلق الذي عقده في مرفأ طرابلس مع أعضاء لجنة الأشغال النيابية كلاما من أحد النواب الشماليين عن تهريب لـ «الممنوعات والسلاح» يحصل في المرفأ، وقد استند الى هذا الكلام وصرح به خلال المؤتمر الصحافي، وقد شعر النائب المذكور بخطورة ما أدلى به في الاجتماع بعد الإشكال الذي سببه كلام قباني، لذلك طلب من الصحافيين وبطريقة غير لائقة، عدم نشر شيء عن الموضوع!
ويؤكد نائب آخر من اللجنة أن انفعالات قباني هي التي أوصلته الى هذا الإشكال، علما أنه في الاجتماع المغلق طالب بمساواة مرفأ طرابلس بمرفأ بيروت.
في هذا السياق، غرد النائب محمد الصفدي على صفحته على تويتر قائلا: إنني كوزير سابق للمال متأكد أن قباني التبس عليه الأمر، «فهو بكلامه هاجم مرفأ طرابلس خطأً بينما هو يقصد مرفأ بيروت». وأضاف: «مرفأ طرابلس مظلوم يا سعادة النائب فهو يستحق من الدولة الدعم والاهتمام».
أما النائب محمد كبارة فقد رد بعنف على قباني، معتبرا أنه لم يكن مضطراً لتكبد مشقة الانتقال لتعنيف صحافيي طرابلس، ولتلفيق تهم عن تهريب سلاح مزعوم إلى مرفأ طرابلس حيث إجراءات الجيش والقوى الأمنية تكاد تفتش الأسماك في الماء قبل دخولها حرم الميناء.
وقال: «كان يكفي قباني أن يلقي نظرة من منطقته الانتخابية المتاخمة لمرفأ بيروت ليشاهد ما يراه الأعمى من تهريب على عينك يا تاجر ومخالفات يمارسها حزب السلاح في حرم مرفأ عاصمة لبنان، سائلا قباني: «هل دفعك أسياد الفساد لإفساد خطة تطوير قدرات طرابلس؟».
من جهته، رأى توفيق سلطان في مؤتمر صحافي أن قباني «هو حلقة بسيطة من المؤامرة على طرابلس»، مؤكدا أن المرفأ «سيبقى حصرمة في عين كثر»، وأن ما أقدم عليه قباني «مثبت بالصوت والصورة»، وكل كلام تلطيف عن هذا الموضوع أو تفسير «مرفوض ومدان».
وقال: «لقد أعطى قباني إيحاء لوسائل الاعلام بأن طرابلس هي وكر للتهريب والارهاب، وهذا الكلام ندينه أشد الادانة، ونطلب من رئيس مجلس النواب إلزام النائب قباني بتقديم اعتذار واضح وصريح، كما يجب على نقابتي الصحافة والمحررين توجيه إدانة الى قباني على تصرفه مع أهل الاعلام، ومقاطعة كل نشاطاته. ورأى أن قباني لا يستطيع أن يزور معابر أخرى جوية كانت أو بحرية أو برية، لأن مواقع القوة تحول دون ذلك، وربما وجد أن طرابلس غير محصنة وغير محمية، ويمكن أن يؤدي دورا ما فيها، أو ربما أراد أن يودع ولايته النيابية بافتعال مشكلة يظهر فيها بطولات وهمية ودونكيشوتية.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024