منذ 7 سنوات | العالم / النهار








دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الى أن "يلزم حدوده" بعدما انتقد الوجود العسكري التركي في الأراضي العراقية. وقال إن الجيش التركي لم يخسر كثيراً من مكانته ليتلقى أوامر منه.

ومعلوم ان الجيش التركي الذي طُهِرت صفوفه العليا عقب محاولة انقلاب فاشلة لإطاحة اردوغان في 15 تموز توغّل في سوريا في آب لطرد "داعش" ومنع مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة من السيطرة على أراض هناك.

وقال اردوغان إن تركيا قد تتبنى نهجاً مماثلاً في العراق حيث تتزايد التوقعات لهجوم لطرد "داعش" من مدينة الموصل الشمالية. وأضاف في اجتماع لزعماء إسلاميين في اسطنبول :"سنقترب من العملية في العراق... العملية التي ستكون في الموصل قريباً... بالتوجه نفسه... ألا تستطيع تركيا التدخل للتصدي للتهديدات المجاورة لها مباشرة؟ لن نقبل هذا مطلقا... لسنا في حاجة الى اذن لهذا ولا نخطط للحصول عليه".

ونقطة الخلاف الرئيسية هي وجود القوات التركية في العراق وبشكل أساسي في معسكر بعشيقة بشمال البلاد لتدريب المسلمين السنة ووحدات البشمركة الكردية التي تريد تركيا أن تشارك في معركة الموصل.

بيد أن الحكومة المركزية في بغداد تحرص على أن تكون قواتها في طليعة الهجوم على المدينة وهي كبرى المدن العراقية الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية".

وكان مجلس النواب التركي صوت قبل أسبوعين لمصلحة تمديد نشر ما يقدر بنحو ألفي جندي في شمال العراق. ورداً على هذه الخطوة حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من أنها تجازف بإطلاق شرارة حرب إقليمية. وطلبت حكومته جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في القضية واستدعت كل من الدولتين سفيرها لدى الأخرى في مواجهة ديبلوماسية آخذة في التصاعد.

وأمس، قال إردوغان: "رئيس الوزراء العراقي يهينني... أولا اعرف حدودك... العراق لديه طلبات معينة منا في شأن بعشيقة والآن يطالبنا بالرحيل. لكن الجيش التركي لم يفقد كثيراً من مكانته ليتلقى أوامر منك".

وتجادل تركيا بأن إشراك المجموعات الشيعية المسلحة في مسعى لطرد "داعش" من الموصل لن يجلب السلام.

الى ذلك، حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في اجتماع لنواب حزبه العدالة والتنمية من انه "إذا حاولت تغيير التركيبة السكانية في الموصل فإنك ستشعل شرارة حرب طائفية كبرى"


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024