منذ 7 سنوات | العالم / النهار









جاء المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى المناظرة الرئاسية الثانية مع منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، غاضباً ومنبوذاً حتى من عدد متزايد من قادة الحزب الجمهوري، وحوّل هذه المناظرة منذ دقائقها الاولى الى الأسوأ في تاريخ المواجهات الرئاسية المتلفزة والذي بدأ عام 1960 بين جون ف. كينيدي وريتشارد نيكسون.

فلم يحصل قط في أي مناظرة ان هدد مرشح منافسه بمقاضاته وسجنه اذا فاز بالرئاسة، كما فعل ترامب، ولم يحصل ان تحولت أي مناظرة سابقة الى سجال حول الجنس والكذب والاشرطة المبتذلة والاباحية. المناظرة الثانية، حتى بالمعايير المتدنية جدا لهذه الدورة الانتخابية، انحدرت الى القاع.
وقام ترامب، الذي نادرا ما يتصرف وفقا للمعايير المعهودة، قبل المناظرة "بمسرحية" مصممة لاحراج كلينتون واضعافها، وذلك حين اصطحب أربع نساء، ثلاث منهن اتهمن الرئيس سابقاً بيل كلينتون بالتحرش جنسياً، بمن في ذلك اتهام صريح من احداهن بأن بيل كلينتون اغتصبها حين كان المدعي العام لولاية اركنساس قبل انتخابه حاكما لها. كما وجهن الاتهامات الى هيلاري كلينتون بأنها "غطت" زوجها وساهمت في ترهيبهن لئلا لاحقنه قضائياً.
النصف الاول من المناظرة حفل بالاهانات والاتهامات المباشرة وخصوصاً من ترامب الذي تحدث عن الفضائح الجنسية للرئيس بيل كلينتون، لابعاد الاهتمام عن شريطه المحرج، لكن كلينتون تفادت الرد مباشرة عليه لئلا تسقط في فخه. وشدّد ترامب هجومه متوعداً بانه في حال انتخابه سوف يطلب من وزير العدل تعيين محقق خاص للتحقيق في قضية الرسائل الالكترونية لكلينتون خلال وجودها في وزارة الخارجية ومحوها لعشرات الالاف من هذه الرسائل. وحين قالت كلينتون انه أمر جيد الا يكون شخص في مثل طبعه ترامب مسؤولاً عن القانون في البلاد، أجاب الاخير بسرعة "لانك ستكونين في السجن".
وخلال مناقشة الوضع الانساني في سوريا، وافق كلا المرشحين على فرض حظر طيران. ولكن حين سئل ترامب عن موقف نائبه مايك بنس من وجوب استخدام القوة العسكرية ضد نظام الاسد، أجاب بانه لم يتحدث مع نائبه في هذا الموضوع "لكنني اخالفه الرأي". وأبرز ضرورة ضرب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، ورفض اقتراح تسليح المعارضة السورية، بحجة ان الاسلحة تصل في نهاية الامر الى الايدي الخطأ كما حصل في ليبيا، وادعى خلافاً للواقع ان " الاسد يقتل داعش، وروسيا تقتل داعش وايران تقتل داعش". ورأى ان مدينة حلب "قد سقطت عمليا".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024