توصلت دراسة طبية بريطانية إلى وجود علاقة مهمة بين درجة الحرارة في الغرفة وبين المشاكل التي يعانيها أصحاب المنزل من ضغط الدم. وإستنتجت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة لندن أن الأشخاص الذين يعيشون في منازل باردة أو التي تفتقد إلى التدفئة الجيدة والكافية هم أكثر عرضة للمعاناة من إرتفاع ضغط الدم.

وبحث العلماء الذين أجروا الدراسة التغيرات التي تطرأ على ضغط الدم ومدى ارتباط ذلك بدرجات الحرارة في غرفة المعيشة التي يقضي فيها الشخص أغلب وقته، ليخلصوا إلى وجود ارتباط وثيق بين الاثنين مؤكدين أن الغرف الباردة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعيشون فيها.

وإعتمد العلماء على دراسة 4600 حالة تمت مراقبتهم وتم الحصول على بيانات منهم منذ عام 2014 حتى خلصوا إلى هذه النتيجة المهمة , منتهية الى قاعدة عامة تقول إنه كلما انخفضت درجة حرارة الغرفة ارتفع ضغط الدم، كما أفاد العلماء أن البحث أظهر وجود ارتباط وثيق وكبير بين الاثنين.

وتمكن العلماء من تحديد تأثير كل درجة مئوية في حرارة الغرفة على مؤشر ضغط الدم لدى الشخص، حيث وجدوا أن كل درجة مئوية واحدة تفقدها الغرفة التي يعيش بها الشخص تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم بواقع (0.48)، بما يعني أن السيطرة على درجة حرارة المكان يمكن أن تكون وسيلة مهمة في السيطرة على ضغط الدم. وتنصح الدراسة بأن لا تقل درجة حرارة المنزل عن 18 درجة مئوية على كل الأحوال من أجل الحفاظ على الصحة الجيدة للأشخاص الذين يعيشون بداخله.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024