قالت أستاذة الاقتصاد في جامعة British Columbia، مارينا أدهايد، إن الروبوتات المستقبلية يمكنها تحسين العلاقات الزوجية من خلال زيادة التركيز على الحب بدلا من التوافق الجنسي.

وفي كتاب بعنوان "الروبوتات الجنسية: الآثار الاجتماعية والأخلاقية"، تدعي مارينا أن ظهور الروبوتات الجنسية سيغير معاييرنا الاجتماعية حول الزواج، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالزواج الأحادي.

وتصف الأستاذة مارينا هذه الظاهرة بأنها "التغيير الاجتماعي الناجم عن روبوتات الجنس"، وتقارنها بالتأثير المجتمعي للسيطرة على النسل، عندما تم تسويقها لأول مرة.

وأوضحت بالقول: "أتوقع أن تمنح الروبوتات المتوفرة فرصة أكبر للزوجين لتحديد مقومات الزواج الخاصة بهما. وعلى سبيل المثال، قد يختار الأشخاص الزواج غير القائم على الجنس، للتركيز على فكرة إنشاء أسرة فقط".

وعندما تم إدخال المرحلة المبكرة من نظام تحديد النسل لأول مرة في القرن العشرين، اعتقد الخبراء في ذلك الوقت أنه سيؤدي إلى حل المشاكل المرافقة للزواج. وعلى النقيض من ذلك، استمرت حالات الزواج دون انقطاع، بينما انتشرت مطالبات حول حماية المصالح الجنسية للمرأة.

ومع ذلك، وجدت دراسة أجرتها مؤسسة Pew للأبحاث في عام 2012، أن 81% من الرجال البالغين من العمر 45 عاما، و86% من النساء البالغات 45 عاما، تزوجوا في مرحلة ما من حياتهم، ما يعني أن الزواج ما زال قويا.

وبفي المقابل، يعتقد البعض أن ظهور الروبوتات الجنسية، يمكن أن يؤدي إلى اختيار الشباب للبقاء وحيدين، وذلك بسبب تلبية احتياجاتهم الجنسية من قبل الروبوتات.

وتعتقد أدهايد أن الأفراد العازبين والمتزوجين سيفضلون الروبوتات الجنسية، ولكن ذلك سيؤدي إلى زيجات "ذات جودة أعلى" بشكل عام. وقالت موضحة: "لا أرى الروبوتات الجنسية كبدائل للزيجات البشرية، بل بالأحرى مكملة لها، حيث تؤدي إلى خفض معدلات الطلاق".

وعندما يصبح التوافق الجنسي أقل أهمية في الزواج، من المحتمل أن يتغير تعريف المجتمع للسلوكيات الجنسية المقبولة، بالإضافة إلى خلق "بيئات أفضل للأطفال"، حيث يركز الشركاء على الرفقة غير الجنسية بشكل أكبر، وفقا لمعتقدات أدهايد.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024