منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

خــاص LIBAN8 - كالنار في الهشيم انتشرت يوم أمس صورة لا إنسانية تجلجلت في القلوب وأثارت موجة استياء عارمة بين رواد وسائل التواصل الإجتماعي، هي ليست صورة لطفلة جائعة او فتاة تتسوّل كما اعتدنا إنّما هي صورة تختصر حجم تجرّد أم من أمومتها وجدت في كيس النفايات و علبة "دواء الغسيل" المكان الأمثل لرضيعتها عوضًا عن حضنها.

استفزّت هذه الصورة كل من رآها وإن "ضاعت طاسة" التقاط هذه الصورة بين مصر والأردن وشوارع بيروت، إلّا أنّها ليست الوحيدة ولن تكون الأخيرة، خاصة في لبنان ففي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة إيجاد الرضع على جوانب الشوارع بشكل مبالغ فيه.

فمن ينسى الرضيع الذي مزّقته أسنان آلة النفايات في صيدا والآخر الذي وجد قبل أيام في الشويفات وغيره من الرضع الذين برهنوا عن انحدار أخلاقي وصل إليه مجتمعنا ليس فقط اللبناني، إنّما العربي فهنيئا لنا أيها المجتمع العربي.. اللا انسانية تجمعنا..

اشمئزاز وغضب من ام الطفلة

"الله بيعطي الحلاوة للي بلا اسنان" بهذا القول الشعبي نختصر مأساة امرأة تحاول الإنجاب فتقضي عمرها وزوجها في العلاج فضلا عن الكم الهائل الذي يدفعونه من الأموال فقط للشعور بلذة الأمومة والأبوة حين يريان تلك اليد الصغيرة التي تعني العالم كلّه، ونختصر أيضًا نساء لا يقدّرن قيمة الطفل فيحملن به لتسعة أشهر ويشعرن بكلّ حركاته في داخلهنّ ثمّ يتركنه للمصير المجهول في الشوارع.

ونستعرض هنا اكثر التعليقات اختصارا لتهوّر الشباب والفتيات " لما بتكونوا على التخت بتنسوا كل شي وبتنسوا إنو رح يصير عندكم طفل، انبسطوا منيح بس ليه ما اخدتوا احتياطاتكن طيب ليه لما عرفتي حالك حبلى ما نزلتي الجنين قبل ما تولدي"

وسخرت فتاة من والدة هذه الطفلة بالقول "ما استحيتي لما حبلتي بس استحيتي من العالم لما ولّدتي؟"

محاولة لتبرير فعلة الأم

بمقابل الهجوم الشرس رأى قسم آخر من روّاد وسائل التواصل الإجتماعي أن سبب حمل المرأة بطفل ثم رميه قد يكون بسبب عملية اغتصاب تعرّضت لها أو بسبب اضطرارها إلى العمل في سوق الدعارة لأجل العيش .


ختامًا، ربّما هي الظروف جارت على الأمّ إلّا أنه أليس الأولى بإسقاط الجنين في الثلث الأول من الحمل؟ ولماذا لم تلجأ أمهات الأطفال غير المرغوب بهم إلى وضعهم في دارأيتام بدل رميهم؟

فمهما حاولنا التبرير يبقى السؤال "كيف إم بتطاوعها مشاعرها وإنسانيتها ترمي طفل عمرو أيام؟"



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024