أعلنت واشنطن أنها وموسكو تفيان بالتزاماتهما بموجب معاهدة ستارت وتقومان بخفض ترساناتهما النووية، إلا أن رئيس روسيا طالبها بالامتثال بالكامل لهذه المعاهدة النافذة منذ 5 فبراير2011.

وذكرت واشنطن في شهادتها حول موضوع معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)، أن لدى روسيا حاليا 527 وحدة منشورة من وسائط  نقل وحمل الأسلحة النووية، منها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقاذفات الاستراتيجية الثقيلة، وغواصات الصواريخ الباليستية، و 1400 رأس نووي، فيما تملك  الولايات المتحدة 652 وحدة منشورة من وسائط نقل الرؤوس النووية و1350 رأسا نوويا حربيا.

وبشكل عام، يبلغ العدد الإجمالي لوسائط حمل الرؤوس النووية المنشورة وغير المنشورة في روسيا 779 ، بينما هي في الولايات المتحدة  800 ، وفقا للكشوفات والبيانات التي اعلنها البلدان اعتبارا من 5 فبراير 2018 ، وهي تعكس وجهات نظر إحصائيات الأطراف.

 الثلاثي النووي للولايات المتحدة                        

أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ترسانة الولايات المتحدة، تحتوي على 400 صومعة من صوامع الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات الموضوعة في الخدمة الفعلية للعمليات العسكرية( Minuteman III) بالإضافة إلى 278 صاروخا آخر في الاحتياط.

وتحت تصرف البحرية الأمريكية 203 صوارخ من ترايدنت 2 SLBMs   مسلحة بها الغواصات النووية الاستراتيجية. وهناك 231 صاروخاً آخر من هذا الطراز في الاحتياط.

وأدرجت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) 49 قاذفة ثقيلة  من طراز 13 ب 2 و 36 ب 52. وهناك 7 قاذفات ب 2 أخرى، وعشرة ب 52 في الاحتياط ضمن قواها الاستراتيجية الضاربة.

   اتفاقية ستارت                              

تم التوقيع على معاهدة ستارت في 8 أبريل 2010. وهي تنص على أنه بحلول شهر فبراير 2018، يجب أن تقتصر ترسانة كل طرف على 1550 رأسا حربيا نوويا على أبعد حد، بالإضافة إلى 700 صاروخ  أو واسطة من وسائط حملها. وتلزم المعاهدة الأطراف الموقعة عليها بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين في السنة.
ويشير نص الوثيقة إلى أن معاهدة ستارت تبقى سارية حتى 5 فبراير 2021 ، ما لم يتم استبدالها قبل هذا التاريخ باتفاق لاحق على خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها. ويمكن تمديدها لمدة لا تزيد عن خمس سنوات (أي حتى عام 2026) بالتراضي بين الطرفين.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عقب لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، إن واشنطن وموسكو ما زالتا في بداية طريق مناقشة حظر انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك تلك المتعلقة باتفاقات الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والقضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

وأعلن الرئيس الروسي بوتين، في مقابلة مع فوكس نيوز، عن استعداد روسيا لتمديد سريان معاهدة ستارت، وقال: "لدينا أسئلة لشركائنا الأمريكيين، ونحن نعتقد أن الولايات المتحدة لم تمتثل امتثالا تاما لهذه المعاهدة ، ولكن هذا هو موضوع مفاوضات على مستوى الخبراء".