منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية

غادر رئيس الحكومة تمّام سلام إلى القمّة العربية في موريتانيا، والأمل يحدوه على رغم عجز حكومته الذي يحمله معه إلى القمة في استجابة الشقيق العربي لطلب مساعدة الشقيق الأصغر لبنان، على التصدّي للعبء الثقيل الذي يرهقه على المستويات كافة، والمتمثّل بأزمة النازحين السوريين التي تتراكم سلبياتها على مدار الساعة. وما خلا ذلك، يبدو لبنان وكأنّه خارج الزمن السياسي، جمودٌ قاتل في الحركة الداخلية، الملفّات تتراكم وعقدُها تتشعّب وتتفاقم، وأمّا منجّمو السياسة من هذا الجانب أو ذاك، فمستمرّون في العزف على وتر الاشتباك السياسي، يَجمعهم انعدام الرؤية حول مآل الاستحقاقات المنتظرة في شهر آب. فلا مؤشّرات إلى حلحلة من أيّ نوع، لا حول «ثلاثية الحوار»المرتبطة بـ«سلّة برّي» مطلع الشهر المقبل، ولا حول الموازنة العامة التي يبدو أنّ طريقها عاد ليفرَش بالعقد والسلبيات، في وقتٍ يُنتظر أن تشكّل بداية الشهر المقبل بدايةَ حضور على المسرح الداخلي لأحد أبرز الملفّات الحياتية، والمتمثّل بتصحيح الرواتب والأجور.

قبل سفره أمس إلى القمّة العربية في موريتانيا، ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، حرصَ رئيس الحكومة على توجيه رسالة إلى القمّة أكّد من خلالها على «علاقات لبنان مع أشقّائه العرب، الذين لم يقصّروا يوماً بدعمه ومساعدته مالياً واقتصادياً». ولفتَ إلى أنّه إذا «طرِح موضوع «حزب الله» في القمّة، سنردّ بأنّه مكوِّن رئيسي من مكوّنات البلد وعضوٌ في الحكومة».

وعلمت «الجمهورية» أنّ سلام أعدَّ إلى القمّة العربية كلمةً قصيرة وتتضمّن 3 محاور: المحور الأوّل: وضعُ النزوح السوري والمشاكل التي يعانيها لبنان، حيث سيَطلب سلام مساعدةً عربية لتمكينِه من الصمود، ضمن سياسة دعم الدوَل المضيفة للنازحين، وسيقدّم بعض المقترحات في هذا الشأن.

الثاني: موضوع الإرهاب، حيث سيؤكّد على موقف لبنان الرافض للعمليات الإرهابية، والمشدِّد على ضرورة مواجهتها، لأنّ لبنان يدفع ثمنَها.

الثالث: التأكيد على أنّ لبنان دائماً مع الإجماع العربي، ومع القضايا المحِقّة وينتظر الدعمَ والمساندة لمؤسساته الدستورية والعسكرية والأمنية.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024