تخطى مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك لشركة فيسبوك، المستثمر والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي وارين بافيت، ليصبح ثالث أغنى شخص في العالم.

وتمكن زوكربيرغ، الذي يلاحق مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس، من تجاوز وارين بافيت مع صعود أسهم فيسبوك بنسبة 2.4 في المئة.
ويراهن بافيت على التكنولوجيا، حيث اشترت شركة بيركشاير هاثاواي نحو 75 مليون سهم من أسهم شركة أبل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إضافة إلى 165 مليون سهم كانت تمتلكها بالفعل.

وقفز الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، إلى الأمام بثروة بلغت 81.6 مليار دولار، مما جعله متقدماً بحوالي 373 مليون دولار بالمقارنة مع وارين بافيت، الذي يبلغ من العمر 87 عاماً، ويمتلك ثروة تقدر بحوالي 81.2 مليار دولار.

وحصل زوكربيرغ على المركز الثالث كأغنى شخص في العالم على مؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات، حيث ارتفعت أسهم فيسبوك حوالي 15 في المئة هذا العام.

وتعتبر هذه أول مرة يظهر فيها أغنى ثلاثة أشخاص في العالم من عمالقة التكنولوجيا، حيث يتصدر مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس المركز الأول بثروة تقدر بحوالي 142 مليار دولار، يليه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بثروة تقدر بحوالي 94.2 مليار دولار.

وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا هذا العام ضمن سوق متقلبة في بعض الأحيان، حيث تمكنت شركة نيتفليكس من مضاعفة أسهمها هذا العام، في حين ازدادت أسهم شركة أمازون بنسبة 46 في المئة، كما ارتفعت أسهم شركة أبل بحوالي 11 في المئة، بينما حصلت شركة غوغل على زيادة بنسبة 9 في المئة.

وتوضح هذه البيانات استمرار احتضان المستثمرين لشركة فيسبوك، وهي الشبكة الاجتماعية الأكبر عالمياً، وتحاول المنصة تجاوز تداعيات فضيحة خصوصية بيانات المستخدمين المتعلقة بشركة كامبريدج أناليتيكا، التي تسببت في نهاية شهر مارس بهبوط أسهم فيسبوك لأدنى مستوى لها في ثمانية أشهر.

إشارة إلى تراجع وارين بافيت عن صدارة الترتيب، الذي كان في يوم من الأيام أغنى شخص في العالم، بسبب تقديمه مليارات الدولارات كل عام للأعمال الخيرية، حيث بدأ هذا الأمر بشكل جدي في عام 2006، وتبرع بحوالي 290 مليون سهم من أسهم شركة بيركشاير هاثاواي إلى الجمعيات الخيرية.

وتتبع معظم الجمعيات الخيرية، التي تلقت التبرعات من بافيت لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية المدعومة من قبل بيل غيتس بأكثر من 45 مليار دولار من ثروته، وتبلغ قيمة هذه الأسهم الآن أكثر من 50 مليار دولار.

وتعهد زوكربيرغ قبل ثلاث سنوات بالتخلي عن 99 في المئة من أسهمه ضمن فيسبوك خلال حياته، مع الإشارة إلى تكريسه حتى الآن أقل بكثير من 10 مليارات دولار للأعمال الخيرية.