منذ 5 سنوات | لبنان / الأنباء

أسهمت التهدئة السياسية والإعلامية بين مختلف الأفرقاء، في إعادة إحياء المفاوضات الهادئة حول عملية تشكيل الحكومة. اللقاء الذي حضّر له الرئيس سعد الحريري بين الرئيس ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أسهم في تخفيف حدّة التوتر بين القوات والتيار، وسحب السجال الإعلامي من التداول. لا سيما أنه بالتزامن مع لقاء عون جعجع، كان الحريري يلتقي الوزير ملحم الرياشي في بيت الوسط، وقد تلقيا اتصالاً من جعجع بعد لقائه عون أبلغهما فيه الإيجابية التي اتسمت بها مباحثاته مع عون.

وتشير مصادر متابعة إلى ان لقاء عون جعجع، كان إيجابياً لناحية ترميم ورقة التفاهم بين الطرفين، ورسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة تتلخص في دعم القوات للعهد، مقابل عدم تنازلها عما تعتبره حقوقها، وتؤكد المصادر أن اللقاء لم يبحث في تفاصيل عملية التشكيل والحصص، بل فقط اقتصر البحث فيه على العناوين العامة، بينما القوات ستبقى مصرّة على موقفها القاضي بوجوب تمثيلها وفق ما تستحق في عملية تشكيل الحكومة.

بعض المؤشرات الإيجابية، أو إعادة إطلاق قطار المفاوضات، دفع بالحريري إلى تأجيل سفره، كما أنه التقى إلى جانب الرياشي النائب وائل أبو فاعور، بحيث جرى التأكيد على وحدة الموقف مع الحزب التقدمي الإشتراكي، والحرص على وجوب تشكيل حكومة متوازنة تنسجم مع نتائج الإنتخابات النيابية، وهذا ما أكده أبو فاعور، بتجديد المطالبة بتسمية الوزراء الدروز الثلاثة. فيما اعتبر أن اللقاء بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس الحريري مطروح في أي لحظة.

ووسط هذه الأجواء الإيجابية، ثمة من يتوقع إمكانية ولادة الحكومة في فترة قريبة بعد الإتفاق على الثوابت، وهي صحة التمثيل وفق الإنتخابات ونتائجها، وهذا ما سيمنح الحزب التقدمي الإشتراكي 3 وزراء دروز، فيما يتم العمل على حلّ مسألة حصة القوات اللبنانية والتي يحاول الحريري إيجاد حلّ مناسب لها من خلال منحها 4 وزارات أساسية وخدماتية بدون حقيبة سيادية أو موقع نائب رئيس حكومة. وفي مقابل هذه النظرة التفاؤلية هناك من لا يزال يستبعد إمكانية ولادة الحكومة قريباً لارتباطها ببعض الإستحقاقات الخارجية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024