منذ 7 سنوات | العالم / النهار

احتشد عشرات الآلاف من أنصار الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في تركيا، على رغم الخلافات الحادة بينها، أمس تأييداً للديموقراطية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما يشدد الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته على البلاد.

واكتظت ساحة تقسيم في وسط اسطنبول بالمشاركين في التجمع من أجل "الجمهورية والديموقراطية" لإظهار روح الوحدة بعد المحاولة الفاشل التي قتل فيها 246 شخصا وأصيب أكثر من 2000 آخرين.
وفي خطوة نادرة نقلت قنوات تلفزيون مؤيدة للحكومة بثا مباشرا للكلمة التي ألقاها زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على المنصة أمام التجمع. وجاء فيها: "هذا يوم للوحدة... يوم لرفض الانقلابات والانظمة الديكتاتورية... يوم لسماع صوت الشعب". ونظم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب علماني يتزعمه كليتشدار أوغلو، التجمع ولكن أيده حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية وأحزاب معارضة أخرى.

13 ألف معتقل
وفي محاولة جديدة لإظهار وحدة الصف بعد محاولة الفاشلة التي قامت بها مجموعة من الجيش، أصدر قائد القوات الجوية التركية بيانا نادراً أكد فيه "الطاعة المطلقة" لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الجنرال خلوصي أكار. وكان بعض أفراد سلاح الجو بين منفذي المحاولة الانقلاب.
وندد أكار الذي احتجزه الانقلابيون رهينة مساء 15 تموز بالمتآمرين أمس ووصفهم بأنهم "جبناء في زي رسمي" ألحقوا ضرراً بالغاً بالبلاد وجيشها.
وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت أن السلطات تحتجز نحو 13 ألف شخص بسبب محاولة الانقلاب منهم 8831 جنديا. وتعهد أن تكون محاكماتهم عادلة. واعلن حل الحرس الرئاسي.

أدلة على تعذيب
وكشفت منظمة العفو الدولية التي تتخذ لندن مقراً لها إنها حصلت على أدلة موثوق بها على أن المعتقلين يتعرضون للضرب والتعذيب والاغتصاب منذ محاولة الانقلاب.
وقال مدير المنظمة في أوروبا جون دالهويزن في بيان :"من الضروري تماما أن توقف السلطات التركية هذه الممارسات البغيضة وأن تسمح لمراقبين دوليين بزيارة كل هؤلاء المعتقلين في أماكن اعتقالهم".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024