منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

نظم منتدى الفكر والأدب في قاعته في مدينة صور، وقفة تضامنية استنكارا لاغتيال الكاتب والسياسي الاردني ناهض حتر "شهيد الرأي والموقف" تحت عنوان "ناهض حتر.. شاهدا وشهيدا"، بمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، رئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران، وعدد من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات وشخصيات إعلامية وأدبية وثقافية واجتماعية.


بداية، دقيقة صمت عن روح الشهيد حتر، ثم ألقى النائب الموسوي كلمة قال فيها: "إننا في المقاومة نعتبر أن الشهيد ناهض حتر شهيد للمقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وفي كل بقعة يحمل فيها العربي أو المستضعف سلاحه لمقاومة الاحتلال والهيمنة"، متوجها إلى المثقفين على اختلاف موقفهم حتى الذين يختلفون في الموقف مع الشهيد ناهض حتر بالقول: "إن السكوت على قتله هو ضوء أخضر لقتلكم، فالشهيد لم يرفع بندقية، بل رفع قلمه، وغدا إن بررتم قتل هذا الكاتب سيكون مبررا قتل أي كاتب آخر تحت أي ذريعة".


أضاف: "نحن لا شك لدينا أن القاتل هو الهيمنة الأميركية والعدوان الصهيوني والنظام السعودي الوهابي، وإن كان المنفذ ضال على مستوى عقيدته، والذي هو وهابي المنطلق والغاية، ونسمي الوهابية بالتحديد لأن التخلص منها بات واجبا ملحا للحفاظ على استقرار مجتمعنا".


بعدها، كانت كلمة لرئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وللأب وليم نخلة طالبت بمحاكمة الجاني وإنزال أقصى العقوبات بحقة.


وفي الختام، تلا فران بيانا باسم المشاركين، جاء فيه: "إن جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر، إرهاب لا غبار عليه، وقائع موت علني، جريمة موصوفة كاملة الأركان ضد ناهض وما يمثله من رأي حر وموقف شجاع.

إن قتل إنسان أمام درج المحكمة في عين النهار برصاصات قريبة ووقائع مسجلة، هو انتهاك صارخ لسيادة القضاء، وهيبة الدولة وحرمة الإنسان.

إننا نؤكد على أن ناهض حتر هو مفكر ومقاوم عنيد وصاحب رؤية، دافع عن سوريا لأنها عنوان النضال والعروبة، ووقع بدمه وثيقة انتمائه للمقاومة ورجالها وقيادتها التي تدافع عن هوية المنطقة وحضارتها وتنوعها الديني والثقافي وتعدديتها.

لقد سعى ناهض حتر لتوعية الشباب إزاء الصورة المشوهة التي ترسمها الجماعات التكفيرية على أنها "الإسلام الصحيح"، بينما الهدف من هذه الصورة النيل من الإسلام نفسه، وإظهاره على أنه دين متخلف ودموي ويرفض الآخر ويعادي المرأة والحياة، بينما الإسلام الحقيقي هو إسلام التقدم والتحرر والسلام والحياة والمساواة.

إننا نعتبر أن السبب الحقيقي للإغتيال هو مواقف ناهض حتر من القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، ودعمه لمحور المقاومة، وإشادته بالمقاومة ضد الكيان الصهيوني، وتعريته المستمرة لمحور الانبطاح العربي وتبعيته لأمريكا والغرب، ورفضه للحروب المفروضة على سوريا واليمن والعراق وليبيا، من قبل أميركا وإسرائيل ومحور الانبطاح والعثمانية الجديدة، وعدائه المعلن للفكر السلفي التكفيري الظلامي.

إن من اتخذ قرار اغتيال ناهض حتر كائنا من كان وراء هذه الجريمة الإرهابية، إنما اتخذ هذا القرار لإسكات هذا الصوت وإلى الأبد، بعد أن نجح في الوصول إلى قطاعات واسعة في المجتمعات العربية، فليس صدفة اغتيال ناهض حتر أمام قصر العدل وفي وضح النهار وأمام عيون رجال الأمن، بل بتخطيط مفاده إرسال رسالة إلى الجميع، مفادها أن ليس هناك مكان آمن لمن ينتقد محور الانبطاح العربي ويقف إلى جانب محور المقاومة.

أخيرا نؤكد أننا سنبقى إلى جانب قضايانا لإحقاق الحق، فالباطل لن يكون إلا زهوقا".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024