منذ 5 سنوات | اقتصاد / القبس

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إن ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي رغم أن أرقام المنظمة تظهر تصريف تخمة المعروض العالمي، بما يشير إلى أن المصدرين لن يتعجلوا تخفيف قيود الإنتاج في اجتماع الأسبوع المقبل.
وتعكف «أوبك» وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة على خفض إنتاج النفط منذ يناير 2017 للتخلص من فائض المعروض.
والهدف الرئيسي للاتفاق هو تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسط خمس سنوات.
وأوضحت «أوبك» في تقرير أمس أن مخزونات تلك الدول انخفضت في أبريل إلى ما يقل 26 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات.
وكانت المخزونات قد بلغت 340 مليون برميل فوق المتوسط في يناير 2017، غير أن أوبك كانت حذرة في التقرير بشأن الآفاق لبقية 2018.
وقالت المنظمة «في الآونة الأخيرة، فقدت العقود الآجلة للنفط الخام بعض الزخم وسط حالة من الضبابية، مع استعداد المتعاملين لاحتمال عودة مزيد من المعروض إلى السوق».
وضخت «أوبك» المزيد من النفط الشهر الماضي بدعم من زيادة إنتاج السعودية، وارتفع إجمالي إنتاج نفط المنظمة بمقدار 35 ألف برميل يومياً خلال مايو على أساس شهري إلى متوسط 31.87 مليون برميل يومياً.
وأخبرت المملكة «أوبك» بأنها رفعت إنتاجها إلى 10.03 ملايين برميل يومياً خلال مايو، مرتفعاً بمقدار 161.4 ألف برميل مقارنة بالشهر السابق.

ارتفاع الأسعار 
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قمة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أحرزت «تقدماً كبيراً»، وكذلك بعد تصريحات وزير النفط العراقي، وترقب تقديرات لمخزونات النفط الأميركية من معهد البترول الأميركي.
وصعدت أسعار عقود الخام الأميركي تسليم يوليو %0.18 إلى 66.22 دولاراً، وارتفعت أسعار خام برنت تسليم أغسطس %0.10 عند مستوى 76.54 دولاراً.
وقال وزير النفط العراقي جبار العتيبي إن الأسعار لا تزال تحتاج إلى دعم واستقرار، ويجب ألا يبالغ المنتجون في أن السوق بحاجة إلى مزيد من الإمدادات، وأوضح أنه يرفض القرارات الفردية لبعض منتجي النفط من دون استشارة بقية الأعضاء.
ولكن مؤشرات على تنامي إنتاج كبار المنتجين روسيا والولايات المتحدة والسعودية كبحت مكاسب الأسعار.
وقال متعاملون إن النشاط اتسم بالهدوء أيضاً قبيل اجتماع «أوبك» وبعض حلفائها في 22 الجاري الذي قد يحدد سياسة الإنتاج لعدة منتجين كبار.

كميات آسيا
إلى ذلك، ذكرت خمسة مصادر مطلعة إن السعودية أبلغت خمس شركات تكرير آسيوية بأنها ستورد لها كامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يوليو .
وذكر أحد المصادر أن المملكة، أكبر دولة مصدرة للخام في العالم، أعادت توريد كامل الكمية المتعاقد عليها من الخام العربي الثقيل لأحد المشترين بعد خفض الإمدادات في الشهر السابق.
وقالت ثلاث شركات تكرير أخرى في آسيا إنها لم تتلق بعد مخصصات يوليو.
ورفعت أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لجميع خاماتها للعملاء في آسيا في يوليو، وارتفع سعر الخام العربي الخفيف لأعلى مستوى في أربع سنوات.
في سياق نفطي آخر، أظهرت خطط تحميل أنه من المتوقع تراجع صادرات نيجيريا من النفط في يوليو إلى 1.43 مليون برميل يومياً فقط لتسجل أدنى مستوياتها منذ بداية العام.
وتتألف خطة التصدير من 48 شحنة، مقارنة مع 60 شحنة ومعدل يومي 1.796 مليون برميل يومياً في يونيو، ويرجع ذلك لأسباب من بينها توقف تدفق خام بوني الخفيف، الذي يخضع لحالة القوة القاهرة منذ شهر.

بابكو البحرينية 
هذا، وقال تاجران مطلعان إن بابكو البحرينية طرحت 500 ألف برميل من خام بانوكو العربي المتوسط تحميل أغسطس، وذلك في أول عطاء لها خلال أربعة أشهر.
ويغلق العطاء في 14 الجاري وتظل العروض سارية حتى الثامن عشر منه. (عواصم – رويترز، أرقام)


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024