منذ 5 سنوات | لبنان / الأنباء

تحت عنوان تنظيم الخلاف السياسي نجح الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله خلال الأعوام الماضية في ترتيب علاقاتهما المشتركة داخليًا رغم الاختلاف في وجهات النظر على المستوى الاقليمي لا سيما الأزمة السوري. وبروحية الانفتاح على كل القوى السياسية لما فيه خير البلد والمصلحة الوطنية، عقد لقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا بحضور النائب السابق غازي العريضي، وقد علمت “الانباء” أنه كان ايجابياً للغاية.

وإذ نفت مصادر مطلعة ان “يكون البحث قد تطرق الى موضوع تشكيل الحكومة من قريب او بعيد”، أكدت لـ“الأنبــاء” ان “المناخات كانت ايجابية للغاية وعكست الحرص المشترك لتعزيز العلاقة وتثبيتها في مختلف مجالات السياسة الداخلية، وهو ما أكده حزب الله خلال اللقاء”.

وقالت المصادر انه “في طليعة هذه الملفات مكافحة الفساد والاصلاح ومشكلة الكهرباء وسواها من القضايا الضاغطة خصوصاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بعد تأليف الحكومة الجديدة بطبيعة الحال”.

ويأتي هذا اللقاء بعد الانتخابات النيابية وما أكدته من موقع ودور للحزب التقدمي الاشتراكي لا يمكن تخطيه او تجاوزه والذي سيبقى محوراً اساسياً في الحياة السياسية اللبنانية وفي المحطات المفصلية، والذي سيكون رأس حربة كما كان دائماً في موضوع محاربة الفساد بشتى اشكاله، وفي هذا المجال هو مستعد للالتقاء مع اي فريق سياسي ينتهج الفكر نفسه ويسعى لتحقيق الاصلاح الحقيقي، والذي عبّر عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاباته الاخيرة تماما كما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وعليه فان المرحلة المقبلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون بوابة لعمل جديد على المستوى الوطني، ومن المؤكد انه سيكون مختلفاً عما كان عليه قبل الانتخابات او في السنوات الماضية.

وكما مع حزب الله، فإن “التقدمي” سيكون متعاونا الى اقصى الحدود مع اي فريق سياسي يلتقي معه على هذه العناوين العريضة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024