منذ 5 سنوات | العالم / روسيا اليوم

"ترامب سيوصل المحافظين المتشددين إلى السلطة في إيران"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تصاعد المزاج المعادي لواشنطن في إيران، نحو مكاسب للمتشددين.

وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، أن الاستراتيجية الشاملة الجديدة للولايات المتحدة بشأن إيران قد لا تلبي توقعات القيادة الأمريكية.

وفي مجتمع الخبراء، يتوقعون أن الضغط المتزايد على الجمهورية الإسلامية، وخاصة عواقب انسحاب واشنطن من "الصفقة النووية" يهدد بتغيير القيادة الحالية في إيران، وبدلاً من ذلك سيأتي على الأرجح الفصيل الأكثر تشددا من "المحافظين.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الأوروبيون- وعلى وجه الخصوص، بريطانيا وألمانيا وفرنسا من واضعي الصفقة- عارضوا فكرة فسخها. هناك دوافع مختلفة، بما في ذلك دوافع سياسية، ولكن الشيء الرئيس هو الاقتصاد. لأوروبا، مصلحة بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، فالأخيرة سوق واسعة وعميقة للاستثمار والتجارة. فبعد إدخال عقوبات صارمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في 2011-2012، تراجعت التجارة بين أوروبا وإيران بشكل حاد. غادر العديد من الشركات إيران. وبعد العام 2015، حتى من دون انتظار لحظة رفع العقوبات، بدأ الاتحاد الأوروبي بتوسيع أعماله في إيران. فإذا كان حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية في العام 2016 أقل قليلا من 5 مليارات دولار، فإنه تضاعف في العام 2017 ".

وأضاف ساجين: "انهيار الاتفاقية هو انهيار للرئيس حسن روحاني، لفريقه وأنصاره. فمنذ العام 2013، عندما بدأت مفاوضات جادة حول الاتفاق النووي، حقق روحاني مكانته السياسية داخل البلاد وخارجها على هذا الاتفاق. بالطبع، لعب ترامب لمصلحة معارضة روحاني في إيران. ولا أستبعد، إذا انهارت الاتفاقية، أن تحدث تغييرات كبيرة داخل الجمهورية الإسلامية، ولكن ليس في الاتجاه الذي يريده ترامب. هو يظن أنه سيغير النظام وسيكون كل شيء على ما يرام. لكن الحكومة الجديدة ستكون معادية للغرب ولأمريكا، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط. أعتقد أن ترامب اقترف أكثر من مجرد خطأ".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024