أكدت أوساط مطلعة على تطور الاوضاع العسكرية في سوريا لموقع liban8، أن ما حصل خلال الساعات القليلة الماضية في سوريا لا يعدو كونه "رسائل" منضبطة بين اسرائيل وايران تحت سقف عدم الدخول في حرب شاملة في المنطقة.

ووفقا لتلك الأوساط، الرد الاسرائيلي العنيف لم يكن "شرارة" الحرب بل جاء نتيجة عامل المفاجأة الذي شكلته الصواريخ التي أصابت مواقع في الجولان المحتل والتي استهدافت مواقع حيوية اسرائيلية، كان أهمها مركزًا لادارة عمليات الاتصال والتنصت، ولذلك حرص الاسرائيليون بعد ذلك على ابلاغ الروس بأنهم غير معنيين بتصعيد واسع ويعتبرون ما حصل رد فعل محدود على "الاعتداء" من الأراضي السورية، وقد حرص الجانب الروسي على ابلاغ الايرانيين "بالرسالة" الاسرائيلية.

وبحسب تلك الاوساط، لم ترسم بعد "قواعد الاشتباك" الجديدة على الجبهة السورية، لكن لا مصلحة لكلا الطرفين بتصعيد يدخل المنطقة بحرب واسعة، لكن هذا لا يمنع وقوع أحداث جديدة مشابهة، تعيد رسم "خطوط حمراء" جديدة بعدما تجاوزت اسرائيل هذه الخطوط، ولا تزال هذه "القواعد" غير مقبولة وتعطي اسرائيل هامشًا واسعًا لا يمكن القبول به.