علّق موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي على الرد الإسرائيلي على إطلاق القوات الإيرانية في سوريا 20 صاروخاً باتجاه المراكز الإسرائيلية في الجولان المحتل فجر اليوم الخميس، قائلاً إنّ طهران ستواصل نقل الصواريخ الإيرانية إلى الميادين السورية على متن طائرات الشحن الإيرانية والسورية على السواء، على الرغم من الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع لها في سوريا.

ونقل الموقع عن "مصادر عسكرية" دعوتها إلى الحذر في تقييم تصريحات الضباط الإسرائيليين القائلين إنّ إيران ستحتاج إلى وقت طويل للتعافي من الضربة الإسرائيلية اليوم التي استهدفت وحدات ومخازن أسلحة ومراكز قيادة إيرانية في سوريا اليوم.

كما نقل الموقع عن "مصادره" تأكيدها أنّ الحكومة الإيرانية والقادة العسكريين الإيرانيين عازمون على "استيعات العدوان الإسرائيلي" و"المضي قدماً".

وفي ضوء تصريحات "مصادره"، رأى الموقع أنّ الطريق أمام الجيش الإسرائيلي ما زال طويلاً، محذراً من أنّ إسرائيل ستحتاج إلى أشهر قبل التأكد من أنّ إيران كفّت عن جهودها الرامية إلى إقامة قاعدة عسكرية في سوريا.

إلى ذلك، نقل الموقع عن "مصادره" قولها إنّ الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل مساء الثلاثاء على الكسوة، جنوب دمشق، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، طالت مركز قيادة إيرانياً مخصصاً لإدارة منطقة جنوب سوريا، يرأسه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني الجنرال، حسين همداني.

وقال الموقع إنّ الغارة الإسرائيلية يوم أمس دمّرت خزاناً من صواريخ "فاتح-313"، مبيناً أنّ وصول هذا النوع من الصواريخ إلى سوريا يعني أنّ إيران تطوّر الأسلحة التي تشحنها إلى سوريا؛ إذ يطيل "فاتح-313"، وهو صاروخ أرض-أرض باليستي قصير المدى، مدى صاروخ "فاتح-110" إلى 500 كيلومتر ناهيك عن أنّه يزيده دقة.  

ختاماً، نقل الموقع عن "بعض المصادر" قولها إنّ 8 ضباط من الحرس الثوري الإيراني وعناصر في "حزب الله" لقوا حتفهم في ضربة الكسوة، بينهم لواء إيراني كبير.