منذ 7 سنوات | العالم / النهار












قالت النمسا إن الدول الأوروبية الواقعة على ممر البلقان الذي استخدمه أكثر من مليون مهاجر للوصول إلى القارة القديمة العام الماضي اتفقت السبت على التركيز على سبل أيسر لمنع تدفق جديد للاجئين بينما أبدت اهتماما أقل بالقضايا الكبرى التي ينقسم حولها الاتحاد الأوروبي.

واستضافت فيينا اجتماع قمة للبلدان الواقعة على ممر البلقان بغية الضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات بوتيرة أسرع بشأن أزمة اللاجئين التي تسببت في انقسامات عميقة في الاتحاد وأحدثت هزة في السياسات القومية.

وقال المستشار النمسوي كريستيان كيرن في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع "نركز على ما يمكننا من الوصول إلى شيء ونصر على تنفيذ ذلك."

وأثارت النمسا وجيرانها من دول البلقان غضب أثينا بسبب القيود التي فرضت على الحدود في شباط وأدت إلى إغلاق شبه تام لممر البلقان مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف اللاجئين على الأراضي اليونانية وتقويض مطالب ألمانيا باتخاذ إجراء جماعي من جانب دول الاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الحين خفت حدة التوترات مع ألمانيا واليونان جزئيا بسبب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق المهاجرين إلى اليونان. وشارك في المحادثات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونظيرها اليوناني.

وقال كيرن إن العمل على التنفيذ الكامل للاتفاق بما في ذلك مسألة منح المواطنين الأتراك حق السفر من دون تأشيرة إلى أوروبا -وهي المسألة التي وصلت إلى طريق مسدود- كانت أحد ثلاثة أهداف رئيسية تم الاتفاق عليها خلال محادثات اليوم السبت.

وأضاف أن من بين الأهداف الأخرى زيادة عدد العاملين في الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) والبدء في إجراءات تضمن وفاء الدول الأعضاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها ولم تنفذها حتى الآن.

وقال كيرن إن الدول تأمل في أن يسفر إحراز التقدم في بعض تلك الموضوعات عن المساعدة في إنهاء الخلافات بينها بشأن أزمة الهجرة.

وعبر المشاركون عن رغبتهم في العمل بوتيرة أسرع فيما يتعلق بإبرام اتفاقات على غرار الاتفاق مع تركيا مع دول من بينها النيجر ومصر علاوة على اتفاقات مع باكستان وأفغانستان تمهد لإجلاء مزيد من المهاجرين من اليونان حيث يعيش الآلاف في مخيمات مكتظة مثل تلك التي وقع فيها حريق قبل أيام.

وبدت هناك توترات بين ميركل التي سمحت بدخول نحو مليون لاجئ العام الماضي والدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا والتي رفضت دخول لاجئين إليها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024