منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل













وضع مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اصبعه على أسباب الازمة والتشرذم الذي نعانيه، محمّلاً المسؤولية للوزير المستقيل أشرف ريفي في امعانه شق الصف والتعرّض للرئيس سعد الحريري. وسأل «ماذا فعل الرئيس الحريري حامل الامانة حتى تلقى في وجهه كل السهام والصواريخ؟ وما الفائدة من أن نوجه الصواريخ المحرقة الى رأس طائفة قدّم والده حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟»، مشدداً على أن «قائداً كسعد الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم«.


كلام المفتي الشعار جاء خلال رعايته حفل وضع حجر الأساس لبناء مسجد في بلدة السفيرة - الضنية امس، في حضور النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير وخالد الضاهر، رئيس المكتب السياسي لـ «الجماعة الاسلامية» النائب السابق أسعد هرموش، ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الشخصيات وفاعليات المنطقة .


وبعد أن استهل الشعار كلمته بالحديث عن أهمية بناء المساجد وعمارتها في الارض، قال: «ان الازمات التي مرت على مدينتنا طرابلس، كانت دار الفتوى هى الاطفائية الكبرى لكل الفتن التي أشعلت، ونحن نعلم من كان يشعلها، وكنا نحذر دائماً منها. حضور دار الفتوى اذا كان قائماً عند البعض أن يبقى المفتي في الدين وكأن الدين قضية عرضية، فالدين هو الاساس، وهو الحياة، وهو الذي يقيم للانسان وزنه وكرامته ويعطي للحياة قيمتها ومعناها. نحن نهتم بالدين شرفاً وفخراً واعتزازاً، شرّفنا الله تعالى أن نحمل رسالة الاسلام ورسالة الدين لأنها رسالة الهداية والنور«.


أضاف: «الوزير ريفي رفيق درب في الحضر والسفر، لا يسعني الا أن أقول كما ذكرت في الصحافة «اتقد يا لواء هوناً ما»، فأمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال «أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما». أخبروني ما الفائدة من أن نوجه الصواريخ المحرقة الى رأس طائفة قدّم والده حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟. والسؤال اليوم ماذا فعل سعد الحريري؟ ما هو الذنب الذي اقترفه؟، هل ذنبه أنه يحاور حزب الله؟، نحن مع الحوار عامة، فكيف نعترف بالآخر ان لم نحاوره؟. كثيرون قالوا وسمعت بعض أعمدة الحوار ذكر أمامي أن الحوار لم ينتج خطوة واحدة الى الامام، قلت له حينها: ان الحوار أنقذ البلد من الانفجار، الحوار من شأنه أن يريح نفوس الناس من التوتر والتصادم بعيداً من الانفجار والنزول الى الشارع، فأي طريق نختار؟ فالامام علي أمير المؤمنين بعد المعركة الشهيرة لخص الامر بقوله «اخواننا بغضوا علينا«».


وأكد «أننا لا نستطيع أن نقول اننا نستوعب الآخر وان المسلمين أمة البلد وليست لدينا القدرة على أن نتحمل الآخر. لا أريد أن أتناول قضية لها علاقة بشخص، فأنا أسقط حقي عن الجميع وأقول للمرة الثانية غفر الله لأخينا معالي الوزير أشرف ريفي، ولكن يا سيادة اللواء قائد كسعد لا يستحق كل هذا الهجوم«.


وتابع: «كان لي لقاء مع الرئيس سعد الحريري خلال الزيارة التي سبق وقام بها لطرابلس، وقال لي حينها انه يريد أن نبدأ بالعمل السياسي رغم أن العائلة اعتبرت واعتكفت وأرادت أن تترك لبنان، لكن الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله التقى آل الحريري في باريس مع رئيس فرنسا (آنذاك) جاك شيراك وحملوهم الأمانة، وحمل الامانة سعد بشهادة الجميع. اسألوا ضميركم رجل يحمل دم أبيه على كتفيه لماذا انتقل الى سوريا؟، من أجل أن يعم الأمن والأمان والسلام في لبنان، كل هذا فعله وليس امامه أي خيار من أجل أن يستقر لبنان وتبدأ دورة الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فيه. فكيف تقولون ان سعد الحريري ترك ثوابت أبيه؟ فما هي الثوابت التي تركها؟، هذا ظلم كبير يا معالي الوزير، فان كان سعد قد أخطأ فكلنا نخطئ وسعد يخطئ، فلتكن الكلمة في أذنه لا على شاشات التلفزة، لمصلحة من هذا الذبح وهذه «الانفجارات»؟ آتوني بفائدة واحدة وطنية او اسلامية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية من توجيه السهام والصواريخ على بيت الوسط والزعيم الرئيس سعد الحريري. بلينا بأن يقتل أحدنا الآخر لكن رغم كل ذلك فان ثقتي وأملي في أن يعود الناس الى رشدهم وصوابهم وتعقلهم أكبر بكثير من كل ما سمعته على شاشات التلفزة«.


وشدد على أن «لبنان بحاجة الى حكمتنا ووعينا جميعاً والى قوتنا ودعمنا لهذا الوطن، وبهذا نجعل كل مناطق لبنان مناطق عنفوان بالوطنية والقيم والايمان والامن والاستقرار«.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024