تتفاءل أوساط التيار الوطني الحر بعودة الحريري إلى بيروت، وفق حساباتها الرئاسية التي تعتمد سياسة المشي على رؤوس الأصابع، رئاسيا، حيث لا تحديات ولا استفزازات ولا كلام بصوت مرتفع، كما لاحظ مصدر نيابي لـ «الأنباء».

وأضاف المصدر: لقد اختار التيار سياسة التهدئة بدل التصعيد والتريث والانتظار بدل الالحاح، ومن ثم الانخراط في لعبة تقاسم الحصص، مع شيء من النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية، بل مع توجيه رسائل ودية الى محور الاعتدال العربي، كانت بدايتها المشاركة في الإفطار الرمضاني للسفير السعودي علي عواض عسيري.

ويلاحظ في الوقت ذاته، غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن المناسبات السياسية، التي قد تحرجه عربيا، بعد سلسلة مواقفه الصادمة لدول الخليج العربي خصوصا، ما جعل رئيس الحكومة تمام سلام يتولى شخصيا تغطية المناسبات والمؤتمرات العربية.

فبعد قسمة النفط مع الرئيس نبيه بري وضغط الطرفين من دون جدوى على الرئيس تمام سلام لدعوة لجنة النفط الوزارية للاجتماع، وبالتالي وضع مراسيم النفط على جدول أعمال مجلس الوزراء لإقرارها، أيقن باسيل أنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل واقع ان التقاسم النفطي على الصعيد الوطني يسهل وصول عون إلى بعبدا، أكثر من أي وقت آخر

ومن هنا تقول صحيفة «اللواء» القريبة من 14 آذار، «يعقد باسيل اجتماعات دورية مع نادر الحريري ابرز بنود جدول أعمالها التفاهمات النفطية ثم تأتي الهموم السياسية الأخرى، وتقول الصحيفة نقلا عن أحد النواب، ان تقاسم الحصص في بلوكات النفط يشمل إضافة الى أمل والتيار العوني تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024