أفادت سلطات مدينة دييب شمال غرب فرنسا بوفاة الراهبة الكاثوليكية والممرضة الأسطورية إبان الحرب العالمية الثانية، أغنيس ماري فالوا، عن عمر بلغ 103 أعوام .

وأعلن عمدة المدينة الفرنسية، نيكولا لانغلوا، تنكيس الأعلام في المدينة احتراما لذكرى "السيدة العظيمة في تاريخنا"، مؤكدا أن مراسم الوداع ستقام في 24 أبريل في مقبرة للجنود القتلى الكنديين بالمدينة، بمشاركة سفير كندا لدى فرنسا.

وأصبحت فالوا راهبة في عام 1936، وعملت في مستشفى دييب، وتعود شهرتها إلى الإنزال البحري الفاشل لقوات الحلفاء في المدينة في شهر أغسطس عام 1942، حيث تكبدت القوات المهاجمة، ويشكل العسكريون الكنديون معظمها، خسائر فادحة في القتلى والجرحى والأسرى (أكثر من 60% من أصل ستة آلاف عسكري شاركوا في العملية).

وكانت الممرضة الفرنسية فالوا ترعى بعناية جنود الحلفاء المصابين الأسرى، كرعايتها للجرحى من القوات الألمانية، في المستشفى، دون التفريق بينهم، وذلك بالرغم من أن الضباط الألمان النازيين المحتلين للمدينة كانوا يهددونها بالموت، مطالبيها بمعالجة جنودهم أولا قبل الآخرين.

وتشتهر الممرضة بالقول: "هذه لم تكن حربا بل مجزرة".

وأصبحت فالوا شخصية أسطورية، لا سيما في كندا، لشجاعتها، وتعرف بـ"العملاق دييب" أو "العملاق الأبيض".

وعملت فالوا في هذا المستشفى حتى إغلاقه في عام 1968، ثم دخلت في دير للكاثوليك حيث أمضت ما تبقى من حياتها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024