منذ 6 سنوات | حول العالم / سبوتنيك

أنهى أطباء بيطريون وخبراء تحنيط في السعودية، تحنيط الناقة السعودية الشهيرة “خزامة” بعد نحو شهرين على نفوقها.

ووُصفت الناقة “خزامة” بأنها الأجمل بين الإبل، وتجاوز سعرها قبل نفوقها أكثر من 8 ملايين دولار.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، الناقة “خزامة” محنطة بالكامل في بادرة غير مسبوقة بالسعودية التي لا يزال الكثير من أبنائها يربون الإبل ويتفاخرون بامتلاكها في تقليد متوارث منذ آلاف السنين.

وقال مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي ممن يهتمون بالإبل وملاكها، إن تحنيط الناقة جاء بمبادرة من نادي الإبل وإدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وهما هيئتان حكوميتان تلقيان دعماً رسمياً سخياً ومتزايداً في اهتمامهما بالإبل كموروث اجتماعي وتنظيم مهرجان سنوي للإبل يتجاوز زواره النصف مليون شخص.

ويقول مهتمون وخبراء بالإبل وتربيتها إن الهدف من تحنيط الناقة “خزامة” هو تخليدها بعد أن حظيت بإجماع كبير من ملاك الإبل وعشاقها على أنها الأجمل بين أبناء جنسها، ولتكون مرجعاً في تحديد مواطن جمال الإبل.

ونفقت خزامة في شباط الماضي بعد تعسر ولادتها بحسب ما قال مالكها، مبارك بن ناصر بن قريع، بالرغم من محاولات الأطباء حينها إنقاذها دون جدوى.

وحققت “خزامة” قبل نفوقها المركز الأول لسنوات متتالية في كثير من المسابقات والمنافسات الخاصة بفئة الفرديات لمزايين الإبل، والتي تفوز فيها الناقة الأجمل وفق قواعد وشروط محددة يطبقها حكام ذوي خبرة في الإبل وجمالها.

وكانت “خزامة” قبل نفوقها تحظى بعناية خاصة لدى مالكها مقارنة بباقي الإبل التي يملكها بن قريع، من ناحية مكان إقامتها وعلفها الخاص وأماكن رعيها، بجانب توفير الفيتامينات لها، ورفض بيعها بمبلغ 30 مليون ريال (أكثر من 8 ملايين دولار).

وبعد مرور مئات السنين على العصر الذهبي للإبل، عندما كانت الجمال مصدر رزق أساسي بنقلها للناس وبضائعهم ومصدر طعام رئيس لهم في شبه الجزيرة العربية، لا تزال للإبل مكانة بارزة في السعودية رغم الرقي والتطور الذي تعيشه، لاسيما لدى البدو من أبناء المملكة، فهي تمثل رابطاً مهماً بين أبناء شبه الجزيرة العربية بشكل عام، وبين حياة البداوة التقليدية التي تتلاشى مظاهرها شيئاً فشيئاً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024