منذ 6 سنوات | لبنان / البوابة

فى أبريل من عام ١٩٩٦ شنت إسرائيل عدوانًا على الجنوب اللبنانى، وسميت العملية بـ«عناقيد الغضب» للقضاء على المقاومة اللبنانية، وجراء القصف المتواصل هرب المدنيون من تلك المنطقة وأخلى ما يقرب من ١٠٠ قرية، وبعض الذين بقوا تحت القصف الإسرائيلى تحصنوا بمركز تابع لقوات «اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة.

كان المركز الأممى تابعا لمدينة قانا، وظن المدنيون أنهم فى مأمن من النيران الإسرائيلية، ولكن الطيران الإسرائيلى قصف المقر الأممى وأدى لمقتل ١٠٦ أشخاص، وإصابة أعداد أخرى فى مثل هذا اليوم الثامن عشر من أبريل ١٩٩٦.

جاء رد الفعل الدولى غاضبًا، تجاه الممارسات الإسرائيلية القمعية، وعُقدت جلسة بمجلس الأمن الدولى لاتخاذ قرار بشأن تلك المذبحة، ولكن الفيتو الأمريكى كان حاضرا ليحمى جرائم إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك، شيمون بيريز، إن «الجيش الإسرائيلى لم يكن على علم بوجود مدنيين فى مقر الأمم المتحدة»، وهو ما يناقض تصريحات الجنرال موشيه أيلون رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الذى أكد أن «ضباط الجيش الإسرائيلى علموا بوجود لاجئين مدنيين فى مركز الأمم المتحدة».

وفى الأول من مايو بعد المجزرة بنحو أسبوعين، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا عن التحقيق الذى أجرى، كان مفاده أن القصف كان متعمدًا، فيما كانت تصريحات الرئيس الأمريكى بيل كلينتون متحدية لكل الحقائق، حيث أعطى لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها وفق تعبيره.







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024