طالب "المؤتمر الشعبي اللبناني" القمة العربية المقرر عقدها في موريتانيا ب"تطبيق مقررات قمة شرم الشيخ قبل البحث بأي شأن آخر".
ورحب في بيان وزعه مكتبه الإعلامي ب"أي اجتماع أو تعاون عربي يضع مصالح الأمة فوق أي اعتبار، ويعمل على تحقيقها، ويواجه الأخطار الكبرى التي تعصف بالوحدات الوطنية العربية من مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني".
ورأى أن "الأمن القومي العربي، أصبح مستباحا من الحلف الأطلسي والعدو الصهيوني وقوى إقليمية وحركات متطرفة مسلحة، وهذا كله يتطلب استراتيجية مواجهة عربية رسمت بعض ملامحها القمة العربية، التي عقدت في شرم الشيخ المصرية العام الفائت، حين قررت تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، وإطلاق القوة العربية المشتركة، والنهوض بوسائل التعاون الاقتصادي العربي، وتطوير جامعة الدول العربية باتجاه فيدرالي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية القدس الشريف والمسجد الأقصى من التهويد والتهديد، لكن كل هذه المقررات لم تبصر النور للأسف الشديد، واستمر التدهور في الأمن القومي، ليس فقط عسكريا، بل اقتصاديا وسياسيا ومائيا واجتماعيا".
واعتبر أن "المطلوب من القمة العربية في موريتانيا وضع آليات وخطط لتنفيذ مقررات شرم الشيخ قبل البحث بأي شأن آخر، يمثل ما هو ضروري الإسراع في اتخاذ كل التدابير لحماية المسجد الأقصى والقدس الشريف بعد تصاعد عمليات التهويد، وأبرزها بناء مدينة صهيونية تحت مدينة القدس، دون أي ردة فعل رسمية عربية أو من منظمة التعاون الإسلامي".
وأكد أن "إنقاذ الأمة من الدمار الشامل يستوجب قرارات تنهي الخلافات البينية العربية، وتتصدى لقوى التطرف ليس فقط عسكريا وأمنيا بل فكريا أيضا، من خلال إنشاء تجمع عربي- إسلامي من العلماء الحكماء، يكون هدفه العودة الى الفكر الإسلامي الصحيح وتنقية الإسرائيليات الدخيلة على التراث الإسلامي وتوحيد البرامج الدينية بين الدول العربية، مسنودا بخطة إعلامية وتعليمية وتربوية متكاملة".
