منذ 6 سنوات | لبنان / القبس



الحدث اليوم ليس محليا، العالم كله يحبس أنفاسه بانتظار ما ستقرره الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون ردا على مجزرة النظام السوري الكيماوية على مدينة دوما قبل أيام، وسط تصاعد أميركي غير مسبوق في حدة الخطاب ضد الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه.

في الاثناء، حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن أي عمل عسكري يستهدف سوريا، مبديا خشيته من ان يكون اولى ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها، ناهيك عما سيترتب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب السوري الشقيق. ونقل زوار بري عنه ان «الحرب ان وقعت لا قدر الله ستكون ممولة من جيوب العرب وثرواتهم، وحتما نتائجها ستكون سلبية ومدمرة لمستقبلهم واستقرار اوطانهم».

وتطرق بري الى قانون الانتخاب الجديد، فاعتبر أنه اذا ما بقي في صيغته المعمول بها اليوم سيكون قانوناً خطيراً جدا على لبنان، لافتا الى ان النسبية الفضلى التي تؤمن الشراكة الحقيقية تكون وفقا للبنان دائرة انتخابية واحدة.

وامس اكد بيان سعودي فرنسي على ضرورة التزام الأطراف اللبنانية بسياسة النأي بالنفس.

رئيس الحكومة سعد الحريري رأى من جهته أن «هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري هو لتحييد لبنان عنها»، مطمئنا الى أن لديه الثقة بأن لبنان لن تصيبه اي من هذه المشاكل.

كلام الحريري جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي لشرح نتائج مؤتمر «سيدر» الذي اعتبره إنجازاً كبيراً للبنان، كاشفا أن ثلث الدعم الذي حصلت عليه الحكومة في هذا المؤتمر هو من الدول العربية، «وهذا ما كنا نتوقعه».

وأعلن الحريري ان مؤتمر «سيدر هو جزء من مسار بدأ في روما سيستكمل في بروكسل، وهو شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي لاستقرار لبنان ولتحقيق نمو مستدام، ولايجاد فرص عمل للشباب ولحماية نموذج العيش المشترك»، مؤكدا ان القروض الميسرة لن تستعمل إلا لتنفيذ مشاريع بنى تحتية لبنان في أمس الحاجة اليها، وأن لجنة المتابعة التي ستشكلها المنظمات والدول المانحة هي التي ستتولى مراقبة الشفافية.

ولفت الحريري الى ان كل مؤتمرات الدعم من أجل لبنان من «سيدر» الى بروكسل لها عنوان واحد، وهو الحفاظ على استقرار لبنان، ولولا التوافق السياسي لما نجح مؤتمر سيدر، موضحاً ان الإصلاح واجب ليس لأجل المجتمع الدولي فقط، مؤكداً أن الإصلاحات يجب أن تطبق «سواء ربحنا الانتخابات أم لا».

في الملف الانتخابي، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وفدا من الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات، برئاسة ايلينا فالنسيانو. وابلغ عون الوفد ترحيبه بتجاوب الاتحاد الاوروبي مع الدعوة التي وجهها اليه لبنان لتكليف بعثة منه مراقبة الانتخابات النيابية التي ستجري في 6 مايو المقبل. وابلغ رئيسة البعثة ان لبنان يتطلع الى ان تكون الانتخابات النيابية تعبيراً دقيقاً عن توق اللبنانيين الى ممارسة الديموقراطية وتحديد خياراتهم بقناعة وحرية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024