منذ 7 سنوات | لبنان / الأخبار


بعد هدوء طويل على خطّ الساحل الجنوبي، وقع مساء أول من أمس اشتباك بالأسلحة الخفيفة لدقائق معدودات في محيط شارع مريم في دوحة عرمون، بين مجموعة من الأفراد المسلّحين، بينهم سلفيون وآخرون مقرّبون من سرايا المقاومة.

فرض بعدها الجيش اللبناني إجراءات مشدّدة في الحيّ وعمل على ملاحقة المطلوبين. فبالإضافة إلى الانقسام التقليدي في حيّ مريم بين الأشخاص والعائلات المحسوبة على تيار المستقبل والسلفيين من جهة، وبين المقرّبين من سرايا المقاومة من جهة ثانية، نمت في المرحلة الماضية حساسية تجاه النازحين والعمال السوريين في الحيّ، على خلفية التنافس بين اللبنانيين والسوريين على سوق العمل. كذلك تعرّض أحد شبّان الحيّ قبل أيام لاعتداء بسكّين، وحمّل البعض أفراداً سوريين مسؤولية الأمر. وعلى هذا الأساس، قرّرت بعد ظهر أول أمس مجموعة من الشّبان اللبنانيين، بينهم محسوبون على السرايا ومن المستقبل، القيام بـ«عراضة» في الحيّ، وإعلان رفضهم لـ«الوجود السوري» فيه. لكنّ معلومات أمنية أكّدت أن المدعو (هـ. ب.)، وهو من المحسوبين سابقاً على أحمد الأسير، وزّع بعض الأسلحة الخفيفة على بعض السوريين، قبيل انطلاق «العراضة». وبحسب المعلومات، فإن بعض السوريين واللبنانيين (س. ز.) و(خ. ز.) و(خ. ح.) أطلقوا رشقات باتجاه المتجمّعين، ومن بينهم (ف. أ. ع.) المحسوب على سرايا المقاومة، فما كان من هؤلاء إلّا أن ردّوا بإطلاق النار، قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني ويفرض طوقاً أمنياً. ونتج من الاشتباك إصابة (ي. ب.) شقيق (هـ. ب.)، الذي نقل أوّلاً إلى مستشفى بشامون التخصصي مصاباً بطلقٍ نارٍ في ظهره، قبل أن تستقر حالته ليلاً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024