تأمل المملكة العربية السعودية، خلال السنوات العشر المقبلة، احتلال مكان أساسي في صناعة السينما العالمية؛ وذلك في ظل الإصلاحات التي تشهدها البلاد؛ لذا، تستعد للمشاركة في مهرجان "كان" الفرنسي بفيلم روائي طويل.

تحت هذه الكلمات، قالت صحيفة "konbini" الناطقة بالفرنسية، في تقرير ترجمته "عاجل": "بعد سنوات من التأخير، تؤكد السعودية -أكثر من أي وقت مضى- استعدادها لدخول رقعة الشطرنج الكبيرة في مجال السينما العالمية".

وأضافت: "خلال شهر يناير 2017، وبعد 6 أشهر من السماح للمرأة بقيادة السيارة؛ قالت المملكة: (نعم) لإعادة فتح دور السينما؛ ما وضع حدًّا للحظر الذي كان مفروضًا على أماكن الترفيه هذه منذ 35 عامًا".

وتابعت: "هذا القرار اتخذه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يناضل من أجل العمل على تطوير المملكة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا".

وأشارت إلى أن المملكة تتجه إلى الاستفادة من مهرجان "كان" السينمائي المقبل، الذي سيُعقَد في الفترة من 8 إلى 19 مايو، لنشر صناعة الأفلام الخاصة بها عبر مجلس الأفلام السعودي.

وأكدت أن هذه الخطوة مبادَرة من الهيئة العامة للثقافة بالمملكة، وسيشرف عليها فيصل بن عبدالعزيز بالطيور الرئيس التنفيذي للمجلس، وفقًا لعدة مصادر تعمل في إطار هذا الهيكل؛ من أجل احتلال مكان كبير في محيط السوق السينمائية الهائلة لـ"كان".

وقال فيصل بالطيور لصحفيين من مجلة فارايتي: "بناء الجسور مع صناعة السينما العالمية سيكون من الخطوط الرئيسة للعمل في مجلس الفيلم السعودي"، مضيفًا: "نبحث عن طرق لتعظيم هذه المهمة، ولأن نكون لاعبًا أساسيًّا في ديناميكية عالمية لخلق نظام بيئي حقيقي بمجال السينما".

وأشارت الصحيفة إلى أن من المتوقع أن تقدم المملكة خلال مهرجان "كان" أول فيلم روائي طويل أطلق عليه اسم "جود" من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالمية.

وأكدت أنه من أجل هذه الرغبات الفنية المتعددة، لن يبخل السعوديون عن إيجاد الوسائل اللازمة لذلك، بل ويخططون لإطلاق برامج لتطوير المواهب، والبنى التحتية للإنتاج، والعمل على تعزيز قيم وثقافة المملكة.

ويقول فيصل بالطيور: "تمتلك السعودية العديد من المواهب التي ستكون بمنزلة أصول رئيسة لتنمية هذا القطاع".

وبيَّنت أنه في ظل إعلان هيئة الثقافة العامة عن خطط لضخ 64 مليار دولار في قطاع الترفيه خلال العقد المقبل؛ تحرص قنوات ضخمة مثل AMC Entertainment وVUE International وiPic Entertainment على أن يكون لها موطئ قدم في السعودية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024