أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباطها أربع عمليات، والكشف عن ثلاث خلايا إرهابية عنقودية مرتبطة بتنظيم «داعش»، تم ‏‏القبض على جميع عناصرها (17 شخصاً) بينهم امرأة، وجميعهم سعوديون عدا ثلاثة، يمني، ومصري، وفلسطيني، كانوا سيستهدفون مسؤولاً في وزارة الدفاع، و4 آلاف طالب في مدرسة تدريب الأمن العام.

وتعهدت وزارة الداخلية بأنها ستُبقي على دور العبادة من دون إجراءات أمنية مشددة، مبديةً ثقتها بالقدرة على إحباط مستهدفيها، مستندةً إلى خبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في الرياض الناطق الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي واللواء بسام عطية. وأوضحت الداخلية أن ‏الشبكة الإرهابية كانت تستهدف مواطنين وعلماء دين ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة، و‏نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتوفيرها لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية.

‏وأكد الناطق الأمني أن من بين نشاطات الشبكة الإرهابية، إيواء المطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح، ونقلهم، وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، إضافةً إلى ‏تقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، إضافةً إلى تلقيهم الأوامر من وسيط في سورية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ذات التشفير المحجو.

وكشف التركي عن ‏ضبط عبوات ناسفة شديدة الانفجار، بينها عبوات لاصقة بلغ وزنها 19 كيلوغراماً، وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها 7.5 كلغ، وأكواع حديدية تستخدم عبوات متفجرة، وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية، بحوزة المقبوض عليهم.

وكانت المرأة الوحيدة بين الشبكة، سعودية تدعى خلود الركيبي، والدة لأحد الموقوفين، وكانت تحرضه على العنف وارتكاب الجرائم في حق المدنيين ورجال الأمن والدولة.

وفي سؤال لـ «الحياة» عن الفروق التي رصدتها «الداخلية» بين تنظيمي «القاعدة» و «داعش» لدى ملاحقة الاثنين في فترات مختلفة، قال اللواء عطية: «نتحدث عن داعش وهي حالة مختلفة في الأسلوب، لكن تتلاقى مع تنظيم القاعدة وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى، فالوسيط الداخلي وهو القائد المصغّر كان يتلقى أوامره من الخارج، وفي الوقت الحالي أصبح يتلقى الأوامر من الخارج لكن من دون وجود أي قائد فعلي، وينتهج الآن نظام الخلايا المسطحة أو الأفقية، التي لا تتعامل في شكل رأسي مع القائد الأعلى، وبالتالي ليس هناك وسيط».

وبلغ مجموع المبالغ المالية المضبوطة بحوزة الخلايا 1.16 مليون ريال سعودي (نحو 400 ألف دولار).

إلى ذلك، أكد المسؤول الأمني أن إحدى العمليات الأمنية المحبطة كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع في الرياض بعبوة متفجرة تم إلصاقها بسيارته، إلى جانب أخرى لاستهداف الطلاب في مدينة تدريب الأمن العام، بوضع عبوة ناسفة عند بوابة الخروج وتفجيرها من بُعد، وكانت كافية لقتل 4 آلاف طالب.

وتمّ إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين، والإطاحة بالمكلفين بها، ودهم وكر إرهابي في محافظة القويعية وإحباط عملية انتحارية، والقبض على الانتحاري المكلف بتنفيذها وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة.

وتورطت إحدى الشبكات الإرهابية في إيواء ونقل منفذَي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا في محافظة الأحساء شرق السعودية، وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على ارتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، إضافةً إلى تورطها في تفجير سيارة عائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية بالرياض باستخدام عبوة متفجرة.

وأكد التركي أن الشبكة الإرهابية قامت برصد علماء ومراكز ونقط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية لم تنتهِ من مراحل الإعداد، والتنسيق مع الموقوف أسامة الراجحي (يمني الجنسية)، منفذ عملية قتل العميد المتقاعد الشهيد أحمد العسيري، قبل ارتكابه جريمته.

وأفشلت الأجهزة الأمنية السعودية تفجير أنبوب النفط الواقع في محافظة الدوادمي، الذي كان ينوي تنفيذه الموقوف عقاب العتيبي، وعادل المجماج.

وأوضح التركي أن تنظيم داعش الإرهابي فشل في تنفيذ خططه الانتحارية في المساجد، وقال: «المملكة منذ 18 عاماً وهي تحارب الإرهاب، وتم ضبط كميات خلال المدة لا يستهان بها من المواد المتفجرة والأموال والأحزمة الناسفة. وفي ظل توجه داعش إلى المساجد، أقول إن المساجد ستبقى كما هي ولن نغير فيها شيئاً، ويلاحظ خلال العمليات المضبوطة الأخيرة استهداف 12 رجل أمن من أصل 19 شخصاً، وهذا يدل على فشل التنظيم وتوجهه إلى رجال الدولة والمدنيين من خلال العمليات السهلة».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024