منذ 6 سنوات | العالم / 24.ae

انتقد الكاتب جاك هلنر في موقع أمريكان ثينكر "الخبراء" الذين يناهضون سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كوريا الشمالية ومناطق أخرى حول العالم والذين يفشلون غالباً في تحقيق أهدافهم. الإعلاميون والديموقراطيون والخبراء المفترضون في الملف الكوري يقولون إنّ ترامب لا يعلم ماذا يفعل حين يقبل بلقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. ع


لماذا من الخطير اللقاء بكيم جونغ أون لكن كان مقبولاً عقد صفقات مع الطغاة من إيران وسوريا وكوبا؟


على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، تلاعبت كوريا الشمالية بالرؤساء كلينتون وبوش وأوباما في حين استمرت ببناء أسلحتها النووية وما زال الإعلام يستشير "الخبراء" نفسهم الذين أوصلوا الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم. وتساءل الكاتب عن نفع سياسات التطمين التي انتهجتها الإدارات السابقة في كوريا الشمالية ودول أخرى. كان أوباما وهيلاري وجون كيري محاطين بمستشارين وصاغوا سياسة خارجية "ذكية" قضت بتولي واشنطن القيادة من الخاف فحصدت الولايات المتحدة نتائج أضرت بمصالحها.


داعش وإيران يستفيدان

أدت هذه السياسات إلى سحب جميع القوات الأمريكية من العراق الأمر الذي سمح لداعش وإيران ببناء قوتهما في المنطقة. وأدت إلى انسحاب واشنطن من التزامها بنشر منظومة دفاع صاروخية في بولندا وتشيكيا الأمر الذي أسعد بوتين بالتأكيد. وفي هذا الوقت، كانت أمريكا تتفرج على كوريا الشمالية وهي توسع مروحة ترسانتها في وقت ظل المسؤولون في واشنطن يطالبونها بالتوقف عن ذلك. ويسخر الكاتب من أولئك الذين يهاجمون ترامب لاستخدامه أسلوب مخاطبة قاسياً بحق كيم، مشيراً إلى أنّه من الجيّد عدم لجوء المسؤولين سابقاً لتلك اللغة التصعيدية مع زعيم كوريا الشمالية وإلّا لأصبح ذاك الرجل خطيراً.


ليبيا

سياسات "الخبراء" دفعت واشنطن إلى التفرج أيضاً على بوتين وهو يجتاج القرم وأوكرانيا ولم يقم صنّاع القرار "الأذكياء" بإيقافه عن ذلك كما لم يعطوا أسلحة دفاعيّة إلى الأوكرانيين علماً بأنّ الولايات المتحدة مجبرة على الدفاع عن تلك الدولة. ووعد أوباما بوتين بأنه سيكون أكثر مرونة في حال تم انتخابه. من بين القرارات السيئة أيضاً للإدارة السابقة ترك الديبلوماسيين الأمريكيين عرضة للهجمات في ليبيا ثمّ الادعاء بأنّ فيديو كان مسؤولاً عن الهجوم الذي أودى بحياة السفير الأمريكي هناك من أجل حماية السلطة السياسية لأوباما.


اتفاق مع الشيطان

ينتقد هلنر سماح الإدارات السابقة لدول حلف شمال الأطلسي بدفع أقل مما يتوجب عليهم قانوناً. إضافة إلى ذلك، يهاجم الكاتب أوباما للتعامل سراً مع إيران، أكبر راعٍ للإرهاب حول العالم، وإعطائها مئات مليارات الدولار ودفع فدية لها. لقد كذبت إدارة أوباما خلال المسار ووقعت اتفاقاً مع الشيطان للادعاء بأنّ العالم بات اليوم أكثر أمناً. ما يحصل حالياً هو أنّ إيران تستمر في رعاية الإرهاب وتهديد أمريكا بالموت كما تواصل تطوير أسلحتها من خلال الأموال التي أمّنها الاتفاق النووي. علاوة على هذا، يساعد الإيرانيون نظام الأسد في سوريا: "حمداً لله على (الخبراء) الذين أحاط أوباما نفسه بهم للحصول على هذه السياسة (الذكية)"، يتابع هلنر سخريته. وأضاف أنّ تلك السياسة هي التي سمحت لحزب الله بإدارة عملية لتهريب المخدرات فقط لتطمين المستبدين في إيران.


هكذا أرعب أوباما بوكو حرام

حين خطف الإرهابيون في نيجيريا 276 فتاة، لم تجد إدارة أوباما رداً إلا أن تطلق زوجته ميشال هاشتاغ "أعيدوا فتياتنا". وكان من بين "الخبراء" من قال إنّ التغير المناخي أخطر من الإرهاب لا بل إنّ بعضاً قال أيضاً إنّ أزمة اللاجئين السوريين وغيرهم كان مصدرها ارتفاع ببضع درجات في الحرارة بدلاً من وجود مستبدين كانوا يلاحقونهم بالقتل والاغتصاب. من جهة ثانية، رسم أوباما خطاً أحمر في سوريا حول استخدام الأسلحة الكيميائية ولم يقم بتنفيذه. ثم ادّعى هو وكيري بأن الأسد تخلص من جميع هذه الأسلحة. ورفض أوباما ووكالات تابعة له تنفيذ قوانين للهجرة أقرها الكونغرس في خرق لقسم احترام الدستور وواجبات الوظيفة. 


ارتفاع ضحايا الإرهاب في عهده

يشير الكاتب إلى أنّه لا يذكر قيام الإعلام بالاهتمام بأي من هذه السياسات الكارثية والخطيرة. لكنّ قسماً من الوسائل الإعلامية يريد من المواطنين تصديق أنّ الأوضاع السياسية باتت أخطر لأنّ ترامب لا يعلم ماذا يفعل كما يقول البعض. سنة 2008 سقط 15708 قتلى بسبب أعمال الإرهاب. وخلال 2016 السنة الأخيرة من ولاية أوباما الثانية، سقط 25621 قتيلاً من جراء السبب نفسه. حين كان بوش رئيساً، تذمر جورج كلوني والإعلام من عدم تحرك واشنطن في الكونغو ودارفور. وسأل هلنر عن سبب اختفاء هذا القلق فجأة حين وصل أوباما إلى الرئاسة. "لماذا من الخطير اللقاء بكيم جونغ أون لكن كان مقبولاً عقد صفقات مع الطغاة من إيران وسوريا وكوبا؟"


لقد أراد أوباما من أمريكا أن تتولى القيادة من الخلف، "واحد من أكثر التصريحات غباء على الإطلاق". وتابع هلنر "القيادة من الخلف هي التبعية وليست قيادة على الإطلاق. وهذا ما فعله طوال سنواته الثماني (في البيت الأبيض)".








أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024