منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل

تبنى تنظيم «داعش» عملية طعن تسعة أشخاص وإصابتهم بجروح في مركز للتسوق في ولاية مينيسوتا الأميركية ليل السبت ـ الاحد، قبل ان تطلق الشرطة النار على منفذ العملية وتقتله. 


وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه يجري التحقيق في هجوم بسكين في مركز تجاري في مينيسوتا وقع مساء السبت وأسفر عن تسعة جرحى بوصفه عملا ارهابيا «محتملا»، فيما أشارت صحيفة محلية إلى أن المهاجم من أصول صومالية.


وبحسب صحيفة «ستار تريبيون» التي قابلت والد المهاجم برفقة مترجم، إن الشاب يبلغ من العمر 22 عاما، وولد في أفريقيا، لكنه في الولايات المتحدة منذ 15 سنة.


وقال ريك ثورنتون الذي يتولى تحقيق الـ«اف بي آي»، «نحن نحقق في هذه الاحداث على انها عمل ارهابي محتمل، واشدد على انه محتمل. لا يزال هناك كثير من الامور التي لا نعرفها في الوقت الراهن، ما اذا كان المشتبه به على اتصال بمنظمة ارهابية اجنبية او تصرف بوحي منها». 


وقالت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لتنظيم «داعش» في بيان إن «منفذ عمليات الطعن يوم (أول من) أمس في مينيسوتا هو جندي للدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي».


وكان رجل نطق بعبارة تضمنت كلمة الله، اقدم على طعن ثمانية اشخاص واصابتهم بجروح في مركز للتسوق في الولاية ليل السبت ـ الاحد قبل ان تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.


وقال قائد شرطة مدينة سانت كلاود (مئة كيلومتر تقريبا شمال غربي منيابوليس) بلير اندرسون للصحافيين، ان المهاجم «سأل شخصا واحدا على الاقل ما اذا كان مسلماً قبل ان يهاجمه»، الا انه اكد ان دوافع المهاجم لا تزال غير واضحة، وقال «لا استطيع القول الان ما اذا كان الامر يتعلق بهجوم ارهابي ام لا لأنني لا اعلم«.


وأضاف اندرسون ان المسلح دخل الى مركز «كروس رودز سنتر» للتسوق في سانت كلاود التي يبلغ عدد سكانها 67 الف نسمة، وهاجم ثمانية اشخاص على الاقل. واشار الى ان المهاجم كان يرتدي زي حارس امن خاص، وكان يحمل سكينا واحدا على الاقل «وقال عبارة تشتمل على كلمة الله«. وتابع ان «ضابط شرطة لم يكن مناوبا واجه المسلح واطلق عليه النار وقتله». واشار الى ان المشتبه به له سجل في مخالفات مرورية صغيرة، مضيفا ان الشرطة ليس لديها سبب يدفعها الى الاعتقاد حاليا بأن الهجوم مرتبط باي هجوم اخر. 


وفي نيويورك، اعلن حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو امس ان الانفجار الذي هز حي مانهاتن مساء أول من أمس واسفر عن إصابة 29 شخصاً، ناتج عن «قنبلة» الا انه «لا علاقة له بالارهاب الدولي«. وأضاف أمام الصحافيين قرب الموقع بعد 14 ساعة على وقوع الانفجار «ولكن التحقيق ما زال في مراحله الأولى«.


ووقع الانفجار في حي تشلسي الذي تكثر فيه المطاعم والحانات مساء أول من أمس واوقع 29 جريحا احدهم في حالة الخطر، كما تسبب بالكثير من الاضرار.


ووقع التفجير بعد اسبوع تماما على الذكرى الخامسة عشرة لاعتداءات 11 أيلول 2001، وتزامن مع تفجير اخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة.


فقد دوى انفجار في الشارع الـ23 بين الجادتين السادسة والسابعة في حي تشلسي في وقت كان يشهد اقبالا كبيرا على الحانات والمطاعم المنتشرة فيه.


واكد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في لقاء صحافي في المكان «لا دليل في الوقت الحالي على صلة بفرضية الارهاب». واضاف ان «مدينة نيويورك ليست في هذه المرحلة هدفا لأي تهديد جدي ومحدد من اي منظمة ارهابية». واضاف «نعتقد ان ما حصل عمل متعمد. وما ان يصبح في امكاننا اعطاء مزيد من التفاصيل، سنبلغكم بها«.


وتحدثت الشرطة عن «عبوة ناسفة ثانية محتملة» عثر عليها في شارع 27 دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مشيرة الى ان التحقيق لا يزال مستمرا. وتحدثت وسائل الاعلام الاميركية عن وجود وعاء طبخ يعمل بالضغط، لكن دون تأكيد رسمي.


وقال قائد شرطة نيويورك جيمس اونيل ان «شرطة نيويورك سحبت العبوة من دون اي صعوبة لاجراء مزيد من التحاليل». واوضح ان هذه المعلومات «لا تزال اولية»، وانه تم استدعاء وحدة مكافحة الارهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي»، واضاف انه «وبالاستناد الى المعلومات المتوفرة في هذه المرحلة، لا يوجد رابط مع الحادث في نيوجيرسي«.


وكانت عبوة يدوية الصنع انفجرت في وقت سابق أول من أمس في حاوية نفايات في سيسايد بارك في ولاية نيوجيرسي المجاورة من دون ان توقع جرحى بالقرب من مسار سباق نظمه جهاز مشاة البحرية الاميركية (المارينز).


وكانت العبوة معدة لتنفجر في الوقت الذي سيمر فيه مئات الاشخاص المشاركين في السباق بالقرب من الحاوية، الا ان موعد الانطلاق تأخر وبالتالي لم يوقع الانفجار اي جرحى بحسب آل ديلا فيف المتحدث باسم المدعي العام المحلي.


وفي حال ثبوت وجود رابط ارهابي، فإن الحادث يمكن ان يلقي بظلاله على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني المقبل والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة مرشحة الديموقراطيين هيلاري كلينتون.


وسارع ترامب الى الاعلان من كولورادو سبرينغس ان «عبوة انفجرت في نيويورك». واضاف «علينا ان نبدي حزما، الكثير من الحزم». الا ان كلينتون علقت بالقول «من الافضل دائما التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات«.


ودوت صفارات عربات الاسعاف والشرطة طوال الليل في الحي الذي حلقت فوقه المروحيات، كما طوقت الشرطة المنطقة لكن دون ان تقوم بإجلاء السكان.


ودعا حاكم ولاية نيويورك «جيمع سكان نيويورك الى الحفاظ على هدوئهم ويقظتهم، كما هم دائما».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024