أمّت دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس وفود شعبية وفاعليات اجتماعية وثقافية من منطقة المنية،  طالبته بترشيح النائب كاظم الخير، فرد بالقول: أبناء المنية ليسوا حجر شطرنج ولا يقرر مصير المنطقة إلا أهلها.

وخلال اللقاء قال رئيس «جمعية الفكر والحياة» الشيخ صالح حامد: «المنية حرة في خياراتها السياسية، وفي رسم خريطة تحالفاتها الانتخابية، وفيها بيوت سياسية، كلها لها احترامها وتقديرها، وبينها صلة رحم تقوم على المحبة والمودة، فلا خصومة ولا كراهية بيننا، بل نتنافس على الخير والعمل الصالح. كاظم صالح الخير، شخصية سياسية أثبتت حضورها في عالم السياسة، وشهد له زملاؤه بالكفاءة والجدارة، وخصوصا في لجنة المال والموازنة».

أضاف: «هذه الوجوه يا دولة الرئيس أتت إليك لمطلبين: تمتين العلاقة وتشبيك الأيدي، وبناء توأمة وشراكة مع دولتكم في عالم السياسة والمجتمع. والمطلب الآخر، هو رفع الظلم والحرمان عن المنية والضنية وعكار. معروف عنكم انكم رمز للاعتدال والوسطية. وإذا كان الإنسان يقدم للآخر خيرة ما يملك، فإن المنية الآن تقدم لكم خير شبابها، عنينا به سعادة النائب كاظم صالح الخير، ليكون لكم حليفا، وأخا وصديقا. فاحترام النائب هو احترام لبيئته وللشريحة التي يمثل، وهيئته الناخبة، وأنتم معروفون دولة الرئيس بالاحترام والأصالة. والأستاذ كاظم الخير هو رمز للوفاء لمن وفى له، وهو سيرد التحية بأحسن منها».

بدوره، قال إبراهيم ملص: «نعاهدك يا دولة الرئيس أمام الله وخيرة أبنائنا أن نكون أوفياء لكم، إلى جانب النائب كاظم الخير، والله على ما نقول شهيد».

ورد ميقاتي: «منذ بداية إعدادي لقانون الانتخابات أيام حكومتي، لم أكن أعتبر المنية إلا امتدادا لمدينة طرابلس. وتاريخيا، فإن المنية والضنية كانتا جزءا من قضاء طرابلس، والعلاقة بين المنطقتين طبيعية وقوية، إذ إن أهل الضنية بالذات يعتبرون طرابلس مدينتهم في الشتاء، وأهل طرابلس يعتبرون الضنية مصيفهم. اما المنية فهي الجامعة لكل الطيبين وأنتم على رأسهم».

وأضاف: «إنني مسرور بما سمعته، وسآخذ تمنياتكم في الاعتبار، ولا يمكن أن أتجاهلها، وأنطلق من حفظ كرامة أهل المنية، وبيت عريق هو منزل آل الخير. هو بيت سياسي قديم في المنية. لقد خضت انتخابات عام 2000 إلى جانب الأستاذ صالح الخير، وكنا حليفين كأفضل ما يكون. واليوم، يتابع الأستاذ كاظم المسيرة. إن ابناء المنية ليسوا حجر شطرنج، ولا يقرر مصير المنطقة إلا أهلها. حتى أنا أقول إذا أراد أهل المنية المطالبة بنصرة الحق، فإنني إلى جانبكم. ولكنني حتما لا أقبل أن يتدخل أحد من خارج المنطقة فيها. من هنا، فإنني من باب حفظ كرامة المنية، وأهلها، وكرامة آل الخير، لا أقبل أن أضحي بسهولة بمن أتعامل معهم، عنيت الأخ مصطفى عقل. أتمنى عليكم، بكل محبة، أن تتمنوا على الأخ مصطفى عقل أن يتخذ القرار المناسب، وبإذن الله لن أردكم خائبين، لأن في ذلك مصلحة لنا جميعا. ومن خلال المتابعة معه، فانني أشهد له بالأخلاق الرفيعة والكبرياء الواضح، وهو خدم المنية من موقعه كرئيس للبلدية. ومن هنا، لن أكون كغيري، بل سأحترم الناس، وأضع يدي في يدهم لتنال المنية حقوقها».

وتابع: «ربما كنت مقصرا في الفترة الماضية تجاه المنطقة، ولكن أخيرا لاحظت مدى حب شباب المنية ورغبتهم واندفاعهم للعمل العام. من هنا، علينا أن نمثل هذه الشريحة تمثيلا حقيقيا. هذا البيت هو لكم، ونجيب ميقاتي يمثلكم بأي موقع كان، وأنتم أهلي وأخواني. وأشكر الدكتور خالد الخير الذي أصر على وحدة العائلة، ووحدة أبناء المنية».




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024