منذ 6 سنوات | ثقافة / 24.ae

أكد نائب مدير عام مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، توجه عاصفة شمسية قوية، اليوم الأربعاء نحو كوكب الأرض، نشأت الأسبوع الماضي جراء انفجارات شمسية ضخمة أدت لإندفاع جسيمات مشحونة نحو الأرض، وتظهر واضحة بالأخص على شكل الشفق القطبي الشمالي أما معظم كوكب الأرض فلن يشعر بها وتأثيرها لن يكون ملاحظاً إلا من خلال رصده عبر أجهزة القياس الدقيقة.


وقال ابراهيم الجروان في تصريحات لـ24، إن "تأثر الأرض بعاصفة شمسية قوية اليوم الأربعاء، من المحتمل أن يتسبب بأضرار في كفاءة إمدادات شبكات الطاقة، كما يمكن أن تتأثر الأقمار الاصطناعية وأنظمة الاتصالات التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية، والتي سيشعر بها العاملون على أجهزة الاتصالات والطاقة، كما يتوقع أن تتشكل لوحة مذهلة من الشفق القطبي في المناطق القطبية الشمالية".


عواصف مغناطيسية 

وولفت إلى أن الأرض تشهد عواصف مغناطيسية بين الفترة والأخرى حسب مقدار النشاط الشمسي والمقذوفات الشمسية التي تتجه نحو الأرض وتتسبب بشكل رئيسي في تشكل ظاهرة الوهج القطبي في المناطق القطبية من الأرض، مضيفاً أن "الشمس تقذف مقذوفات تتحول إلى عاصفة تتكون من أشعة غير مرئية وجسيمات مشحونة كهربائياً تتجه نحو الأرض، وعادة ما تنشط هذه العواصف مع نشاط الشمس و تشكل الثقوب الشمسية".


أنواع المقذوفات الشمسية

وعلق بأن المقذوفات الشمسية تأتي من مسافة 150 مليون كيلو متر من الشمس وتختلف أنواعها فهناك مقذوفات "أكس" وهي التي تقضي يومين حتى تدرك الأرض وتتميز بطاقتها العالية وكتلتها الهائلة، أما المقذوفات "أم" هي إشعاعات متوسطة، وقد شهدتها الأرض أمس الثلاثاء، والمقذوفات "أس" هي أصغر هذه الأنواع.


وأشار الجروان إلى أن سبب حدوث العاصفة الشمسية يعود إلى نشاط الشمس الكبير الذي يجعلها تقذف كمية هائلة من الجسيمات المؤينة، وتعرف هذه المقذوفات بأسم (الإكليلية الكتلية) وتصاحبها عادة ألسنة لهب تتلاشى خلال رحلتها في الفضاء و قد يبلغ تأثيرها المجال المغناطيسي للغلاف الجوي، مضيفاً أن "للشمس دورة منتظمة في نشاطها تحدث كل ما يقارب 11 سنة يرتفع نشاطها إلى الذروة ليصل للقمة ومن ثم تهدأ مرة آخرى".


وأكد أنه خلال الـ 20 عاماً المنصرمة أثرت العواصف الشمسية 35 قمراً صناعياَ حول الأرض وتأثرت قنوات البث الأرضية مرتين فقط، مما يؤكد أن احتمالات تأثير هذه العواصف على الأرض ضعيفة جداً.


ومن الجدي بالذكر أن الأرض شهدت حدثاً مماثلاً سنة 1989، حيث أطاحت العاصفة المغناطيسية بوحدات الطاقة الكهربائية في كندا وتوقفت الكهرباء عدة ساعات متواصلة.







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024