تطرقت شبكة فوكس نيوز الأميركية الى أسباب إقالة ترامب لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من منصبه وطرحت الشبكة بعض الاسئلة حول القمة التي ستعقد بين الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الشمالي معلقة على انها واحدة من أسباب إقالة تيلرسون، وتوقعت الشبكة ان مستشار الأمن القومى الأميركي هو التالي على لائحة الإقالة.

وقالت الشبكة انه عندما يتعلق الأمر بفنون الدبلوماسية، هناك شيء واحد يفوق كل الأشياء وهو الكيمياء بين الرئيس ووزير خارجيته، وهذا الشيء الذي لم يتحقق بين الرئيس ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، مما أدى الى إقالته.

وأضافت الشبكة انه قد يكون خبراء السياسة الخارجية اندهشوا من إعلان ترامب يوم الثلاثاء إقالة تيلرسون وإستبداله بمدير الـ"سي آي إي" مايك بومبيو، لكن من الواضح ان ترامب وتيلرسون لم يكن بينهما كيمياء للعمل.

ويذكر ان بومبيو سيحتاج إلى موافقة من مجلس الشيوخ لتولي منصب وزير الخارجية.

وحسب الشبكة فإن الخطوة لإبعاد تيلرسون منطقية، فمع العاصفة الدبلوماسية القادمة، يحتاج ترامب إلى فريق مناسب لإرشاده الى بعض التحديات الصعبة القادمة.

في الأشهر القليلة المقبلة، تواجه إدارة ترامب بعض التحديات الأمنية الكبيرة التي يجب أن تتصدى لها، والأكثر إلحاحًا من كل ذلك: ما يجب فعله حيال كوريا الشمالية؟

ووفقا لتقرير بثته قناة فوكس نيوز، قرر ترامب اتخاذ هذا القرار قبل انعقاد القمة المرتقبة بينه وبين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

لا يستطيع الرئيس ترامب ببساطة الدخول في تلك القمة، أو حتى الإعداد المسبق لها، دون أن يكون لديه أولا أشخاص يمكنه الوثوق بهم، وأيضًا أشخاص لديه كيمياء جيدة معهم، وهذا من الأسباب التي تفسر تحرك ترامب الآن.

ويذكر انه في الأسابيع القليلة القادمة، ستشارك إدارة ترامب في لعبة بوكر عالية المخاطر مع كوريا الشمالية.

وأشارت الشبكة الى أسئلة هامة تحتاج الى إجابات:

-أين ستعقد هذه القمة المحتملة مع كوريا الشمالية؟

-من سيرافق ترامب في الرحلة؟

-ماذا يحدث إذا طالبت كوريا الشمالية بإزالة العقوبات قبل انعقاد القمة؟

-هل ستطلب الإدارة الأميركية خارطة طريق لما ستفعله كوريا الشمالية للتخلص من برنامجها النووية؟

وهناك أسئلة إضافية يجب الإجابة عليها: ماذا ستقدم إدارة ترامب والولايات المتحدة (حليفة كوريا الجنوبية واليابان) لكوريا الشمالية إذا كانت راغبة في نزع السلاح النووي؟ هل ستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها، على سبيل المثال، بفتح علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية؟ التوقيع على معاهدة سلام؟

وأضافت الشبكة ان هذا على الأرجح يفسر لماذا أقال ترامب تيلرسون، وأنه عندما تجمع عددًا لا يحصى من الأسئلة والسيناريوهات حول قضية كوريا الشمالية وتدمجها مع قضايا مثل إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، والاتفاق النووي الإيراني، وما العمل حيال سوريا، وتحدي روسيا المعقد الدائم، يحتاج ترامب إلى وزير خارجية يثق فيه وبما أن الأمر لم يكن كذلك فقد حان الوقت لذهاب تيلرسون.

وقالت الشبكة ان ما سيحدث بعد ذلك هو ما يهم، ولتكون إدارة ترامب قوية وتعطي نتائج كثيرة، يحتاج ترامب إلى التحرك بسرعة لإزالة أي مسؤول كبير آخر يشعر أنه يحتاج إلى الذهاب.

وتوقعت الشبكة ان مستشار الأمن القومى الأميركي هيربيرت ماكماستر هو التالي في عملية الإقالة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024