منذ 7 سنوات | العالم / سكاي نيوز

ما يثير الانتباه خلال الحملات الانتخابية في معظم دول العالم هو الصراع المحتدم بين المرشحين، الذين يستغلون كل الوسائل لإضعاف خصومهم وتشويه سمعتهم قبل موعد الاقتراع، وبعدها يتصالحون وتعود المياه إلى مجاريها.

ولعل ما نشاهده اليوم من صراع بين المرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا، هيلاري كلينتون، وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، خير مثال على ذلك، حيث يعمد كل طرف إلى توظيف كل الأوراق والوسائل الدعائية لإظهار عيوب وسلبيات خصمه وبالتالي سحب ثقة الناس منه.

ما يحدث اليوم بين الديمقراطية كلينتون والجمهورية ترامب من تراشق للاتهامات وفتح ملفات الماضي وإطلاق التهديدات، يحصل أيضا داخل "الحزب الواحد" في الانتخابات التمهيدية.

ولعل ما لجأت إليه كلينتون في حربها ضد الرئيس الحالي باراك أوباما، خلال المنافسة على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2008، يختصر حرب الأخوة التي تستخدم فيها "الأسلحة المشروعة وغير المشروعة".

وكانت حملة أوباما قد اتهمت آنذاك، فريق كلينتون، بتسريب صورة للمرشح بالزي الإفريقي، مدعين أنه مسلم، ما جعله ينفق الكثير من الأموال للتأكيد على أنه مسيحي ولم يدرس قط في مدرسة دينية.

وسارع مساعدو كلينتون إلى التهرب من هذه التهمة، عبر نفي وجود أي علاقة لهم بالصورة. وقال المتحدث باسم الحملة، هاورد وولفسون، "لا علم لنا بالأمر ولا نعرف عنه شيئا".

وبالرغم من حدة هذا الصراع، خلال فترة ما قبل الانتخابات، إلا أن العلاقة بين الاثنين تغيرت كليا لاحقا، حيث تحولا من "عدوّين" إلى "صديقين" ، وها هو أوباما يدعم كلينتون في حملتها الانتخابية بعد أن كان قد عينها وزيرة للخارجية عام 2009.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024