خرج الرئيس الحريري عن صمته وفي دردشة مع الصحافيين بعد جلسة الحكومة قال ان «القوات» «بدن منجم مغربي»، على الرغم من تأكيده ان لا شيء يحول دون لقائه برئيس «القوات» سمير جعجع قبل الانتخابات «نحن متفقون على الاهداف الاستراتيجية، مؤكدا انه لم يتحدث عن اي عرض انتخابي ولا سيما في زحلة.


وبحسب اوساط «المستقبل»، عبّر الحريري بكل وضوح عن كيفية ادارة «القوات» للتفاوض الانتخابي، وقال «معراب» تريد فرض امر واقع علينا ثم تأتي لتناقشنا بما هو لنا وليس لهم، وبدل استعراض التحالفات الممكنة في كل الدوائر، يأتي العرض القواتي ناقصاً، ومثال على ذلك حسمت شانتال سركيس امام خالد شهاب بالامس بان القوات ستتحالف في دائرة بيروت الاولى مع الكتائب دون الاخذ بعين الاعتبار حلفاء تيار المستقبل، اما المشكلة الرئيسية فتبقى في دائرة زحلة وبعد ان قدم الحريري كل الاحتمالات «التحالفية» للقوات جاء الجواب بالرفض، فلا هم قبلوا التحالف مع ميريام سكاف، ولا بتدخل رئيس الحكومة مع التيار الوطني الحر لاقناعه تشكيل تحالف ثلاثي، «وباتت لدينا شكوك بان «القوات» تريد حقيقة التحالف.. 

في المقابل تتحدث اوساط «القوات» عن احراج متعمد لاخراجها من التحالف، لانه بحسابات بسيطة يدرك تيار المستقبل ان القبول بالعرض الاول يعني سقوطا حتميا لمرشح القوات، بينما لا يمكن القبول بشروط التيار الوطني الحر في زحلة، وهذا يعني بوضوح عدم وجود رغبة لدى تيار المستقبل الا بالتحالف معنا في دائرة بعلبك -الهرمل لمواجهة حزب الله، وهو العامل المشترك الوحيد الذي قد يجمعنا.


وفي هذا السياق، تؤكد اوساط مطلعة على مسار العلاقة بين الجانبين بان التزام الحريري مع السعوديين في ملف «القوات» لم يشمل الانتخابات النيابية، لارتباطه بتحالف مع رئيس الجمهورية يشكل اولوية بالنسبة له، لكن ثمة التزاماً واضحاً ازاء مرحلة ما بعد الانتخابات على المستوى السياسي، حيث تم التفاهم على وضع مسألة «عزل» القوات اللبنانية جانبا واستمرار التعاون معها في الحكومة المقبلة، 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024