منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

رعت السفارة الأميركية في بيروت وجمعية "معكم" الخيرية الاجتماعية، حفل تخريج طالبات برنامج "الانكليزية للنساء" في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حضره جنان مبيض ممثلة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، والدكتور عبد الناصر صالح ممثلا وزير العدل اشرف ريفي، والعميد محمد مرعب ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والرائد ايلي عيسى ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، والعقيد حسن العلي ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والعقيد امين فلاح ممثلا مدير المخابرات العميد كرم مراد، ورئيس غرفة التجارة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، ورئيس مجلس ادارة معرض رشدي كرامي الدولي القنصل حسام قبيطر، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ورشا سنكري ممثلة رئيس اتحاد بلديات الفيحاء احمد قمر الدين، وممثلون عن بلديات جونية وجبيل ومختلف البلدات اللبنانية، وحشد من المهتمين.


وبعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من المنسقة التربوية للمشروع لينا غمراوي، ألقت غنى الأسطى علوش مديرة المشروع كلمة جاء فيها: "للسنة الثالثة على التوالي تثمر شراكة جمعيتنا، جمعية معكم الخيرية الاجتماعية، مع قسم الديبلوماسي العام في السفارة الاميركية في بيروت، بتخريج دفعة جديدة من نساء تشاركن على مدى اشهر في برنامج الانكليزية للنساء. هذا البرنامج الممول من السفارة الاميركية، هو أبلغ تعبير عن الصداقة والاحترام الذي تكنه هذه الجهة المانحة للنساء في لبنان، فلا يوجد هدية أفضل من المعرفة والثقافة لتطوير شخصية الانسان وتوسيع آفاقه. فاللغة الانكليزية أصبحت اليوم بجدارة لغة العالم في العلوم والاداب لما تحمله وتختزنه من قوة ناعمة، بحيث أصبحت مفتاحا أساسيا للتواصل بين الشعوب وحاجة ضرورية للباحثين في شتى أنواع المعرفة". 


وأضافت: "احتفالنا اليوم يأخذ طابعا مميزا لانه يقام في طرابلس، فأهلا وسهلا بالجميع في مدينة طرابلس المظلومة والصابرة على نزاع طال سنوات لا بل عقود، ضرب بنيتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وجعل شريانها التجاري الأساسي في باب التبانة خط تماس وهميا عززه الجهل والفقر والحقد ومشاريع استخدام البشر كمتاريس لتحقيق المكاسب. هذه المدينة وأهلها الطيبون لم يسلموا من سهام الاعلام، فصاروا يوصمون زورا بشتى ضروب الأوصاف التي لا تمت لا لمجتمعهم ولا لشيمهم بأية صلة. لكنهم الآن تمكنوا من النهوض من لعنة الحرب، وهم عن حق أهل سلام وتقوى وعلم، يحبون الحياة وينبذون التطرف من أية جهة أتى. طرابلس مدينة الاعتدال في كل شيء، في المأكل والملبس وفي الدين والسياسة والاجتماع، تجمع من خلال مشروع الغة الانكليزية نساء من مناطق عديدة في معرض رشيد كرامي الدولي، هذا الصرح الذي أنجز بناؤه في الستينات من القرن العشرين، يحتل اليوم مليون مترا مربعا من درة أراضي المدينة التي ما زالت تنتظر اليوم الذي يتحول فيه هذا المكان الى حاضنة للعمل والازدهار، وليشكل رافعة اقتصادية لابنائها وللبنانيين جميعا لتعود طرابلس لتأخذ دورا تستحقه في دورة الانتاج الاقتصادية اللبنانية". 


وتابعت علوش: "على مدى ستة أشهر وأكثر، اجتمعت سيدات مشروع الانكليزية للنساء من الجنسية اللبنانية والسورية في 20 صف من مناطق النصف الشمالي من لبنان وتشاركن في 150 حصة تدريس للغة الانكليزية في جلسات التدريب الاجتماعي وفي الرحلات المقررة للبرنامج. نساء من مناطق باعدت بينها الأوهام والأساطير والأفكار المسبقة، لتعود وتجمعهن المعرفة والصداقة من خلال هذا البرنامج المبارك الذي إضافة الى تعلم الانكليزية عرف النساء على بعضهن البعض وعرفهن ايضا على مناطق لم يزرنها من قبل بالرغم من قرب المسافة. كما حرصنا خلال هذه السنة وبعد تدريبات اجتماعية عدة لكل صفوف المشروع على إطلاق مبادرات اجتماعية صغيرة لكل صف في منطقته (Community service projects) فتراوحت مبادرات نساء المشروع من زيارة دور عجزة وتأمين مكيف هواء وحصص غذاء لهم، الى تأمين تموين لعائلات محتاجة وتنظيف الشاطىء في منطقتين من لبنان وأحد السهول في عكار، الى زيارة مركز لعلاج مدمني المخدرات وتأمين ساعات حائط لأحدى الحسينيات، الى تنفيذ يوم ترفيهي لايتام وأطفال المنطقة. كما ساهمت المبادرات الى التبرع بمبالغ رمزية لجمعيات ودهن حائط في المنطقة حيث كتبن عليه باسم تليمذات TWE: She believed she could, so she did." 


وفي الختام شكرت علوش الشعب الاميركي والسفارة الاميركية على "دعمهم للنساء في لبنان، ومبروك للسيدات التي شاركن في المشروع تعلمكم اللغة الانكليزية، آملين منكن المتابعة في تعلم هذه اللغة وإغناء ثقافتكم بها. كما اود أن اشكر جميع شركاءنا من بلديات وجمعيات على تعاونهم معنا في تنفيذ هذا المشروع الذي لولا هذا التعاون لما وصل المشروع الى هذا المستوى من النجاح والتألق. وأيضا شكر خاص للهيئة الإدارية والأعضاء في جمعية معكم الخيرية الاجتماعية ولمعلمات المشروع والعاملات عليه: السيدة كارولينا غمراوي والسيدة رانيا مجذوب". 


ثم ألقت السفير الاميركية في لبنان اليزابت ريتشارد كلمة، اكدت فيها التزام الولايات المتحدة بامن واستقرار وتنمية اقتصاد طرابلس و لبنان، قالت: "منذ عام 2007 وفرت الولايات المتحدة اكثر من مليار دولار اميركي كمساعادات انمائية للشعب اللبناني، هذه الاموال التي صرفت باغلبها عبر الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تهدف الى تعزيز التقدم في مجالات عدة كالتعليم وادارة الموارد المئاية والحكم السليم وخلق الفرص الاقتصادية".


بعد ذلك قامت السفير الاميركية وعلوش بتوزيع شهادات التخرج على أكثر من 400 متدربة، وتسليم دروع تقديرية لممثلي البلديات والجمعيات الشركاء في المشروع. ثم قدمت علوش الى ممثلة السفارة الأميركية في بيروت درعا تكريميا باسم جمعية "معكم الخيرية الاجتماعية"، عربون تقدير وشكر على دعمهم للمشروع طوال السنوات الثلاث الماضية. 


وفي الختام دعي الجميع الى حفل كوكتيل احتفاء بالمناسبة. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024