ذكرت السلطات في مدينة نيويورك الأميركية ان انفجاراً هز حي تشيلسي في مانهاتن مساء أمس (السبت)، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 29 شخصاً، مضيفةً انها تحقق في الحادث بوصفه عملاً إجرامياً ليس له صلة بشكل مباشر بأي تنظيم إرهابي، في وقت أعلنت الشرطة أن ثمانية أشخاص أُصيبوا بجروح نتيجة طعنهم من جانب مسلح في مركز للتسوق في مينيسوتا، مشيرةً إلى قتل المهاجم.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أن المؤشرات الأولى تفيد بأن الانفجار متعمد، موضحاً أنه يجري التعامل مع مكان الانفجار خارج شارع رئيس في منطقة راقية في إحدى أكثر المناطق ازدحاماً في نيويورك، كمسرح للجريمة.

ولكنه لفت إلى عدم وجود دليل على «تهديد موثوق به ومحدد» للمدينة، مضيفاً «لا نرى صلة بالإرهاب». وتابع انه «من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث. نعتقد أنه كان متعمداً. هناك تحقيق كامل يجري».

وقال مصدر في «وكالة إنفاذ القانون» أن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن الانفجار وقع في صندوق للقمامة ولكن لم يتم بعد تحديد السبب. وذكر قائد قسم العمليات الخاصة في إدارة شرطة نيويورك على «تويتر» انه «عُثر على قنبلة ثانية محتملة» في المكان العام نفسه. ونقلت محطة «سي أن أن» التلفزيونية عن مصادر «إنفاذ القانون» ان قنبلة بدائية الصنع سببت الانفجار.

وفي حادث آخر، أعلنت الشرطة الأميركية أن ثمانية أشخاص أُصيبوا بجروح نتيجة طعنهم من جانب مسلح في مركز للتسوق في مينيسوتا ليل السبت - الأحد، فيما قُتل المهاجم.

وصرح قائد شرطة مدينة سانت كلاود (100 كيلومتر تقريباً شمال غربي منيابوليس) بلير آندرسون للصحافيين ان المهاجم «قال شيئاً عن الله (..) وتأكدنا أنه سأل شخصاً واحداً على الأقل ما إذا كان مسلماً قبل أن يهاجمه».

ولكنه شدد على أن التحقيق لا يزال مستمراً، مضيفاً «لا يسعني القول الآن ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي أم لا، لأنني لا أعلم». وذكرت الشرطة أنه تم نقل العديد من المصابين إلى المستشفى، فيما بدأ التحقيق في الحادث.

وقال آندرسون: «المسلح دخل إلى مركز كروس رودز سنتر للتسوق وكان يرتدي زي حارس أمن خاص ويحمل سكيناً واحداً على الأقل»، مضيفاً ان «ضابط شرطة لم يكن مناوباً واجه المسلح وأطلق النار عليه وقتله».

وذكر آندرسون أن المشتبه به له سجل في مخالفات مرورية صغيرة، مضيفاً ان الشرطة لا تملك سبباً يدفعها إلى الاعتقاد حالياً بأن الهجوم مرتبط بأي هجوم آخر. وذكر الإعلام المحلي انه سُمح للأشخاص داخل مركز التسوق بالمغادرة في وقت متأخر من أمس، لكن المركز سيظل مغلقاً فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها. وقال آندرسون: «إنه يوم فظيع (..) وابتداء من الغد، لن تعود الأمور كما كانت عليه في السابق».