منذ 7 سنوات | لبنان / الحياة













فيما المشهد السياسي اللبناني حافل بالملفات العالقة والمجمدة، خصوصاً الشغور الرئاسي والأزمة الحكومية، تتجه الأنظار إلى نيويورك التي توجه إليها رئيس الحكومة تمام سلام أمس حيث يترأس وفد لبنان، للمشاركة في مؤتمرين حول قضايا اللاجئين وافتتاح الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينضم إلى الوفد، وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان غادر إلى نيويورك لترؤس المؤتمر الإقليمي الاغترابي.

وستكون للرئيس سلام كلمة في المناسبة تتناول ملفات لبنان الضاغطة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي والنزوح السوري. كما ستكون له لقاءات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب والأجانب، ومنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيـــديريكا موغيريني، والأمين العام للجـــامعة الـــعربية أحمد أبو الغيط، إضافة إلى الرئيــس الفرنسي فرنــســوا هولاند الذي سيلتقيه قبل ظهر بعد غد الثلثاء وستكون على جدول أعمالهما قضايا سياسية أبرزها الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى ملف النزوح.

وفي حين تشكل أزمة اللاجئين الملف الأساس للبحث، برزت معلومات تفيد بأن لبنان سينال حصة مهمة من الدعم المعنوي والمادي في أروقة الأمم المتحدة. وفي الإطار، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن «لدينا ورقة عمل، فيما يعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أنها تحتاج إلى تحديث، لمواكبة الأحداث الجارية».

 وشدد على أن «مسيرة الحكومة اللبنانية واضحة منذ حزيران (يونيو) 2014، ويتم تحديث ورقة العمل الخاصة باللاجئين بصورة مستمرة، غير أننا لسنا في صدد تغييرها لأن الأساسيات التي تحويها لا تزال على حالها، ونحن نتكيف مع تطور الأحداث».


... وباسيل يشدد على الشراكة المتناصفة

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أننا عجزنا عن تحويل قدرة النجاح الفردية إلى قدرة نجاح جماعية، وتعبير العجز فيها كان فشل دولتنا»، داعياً المنتشرين في دول الاغتراب إلى أن «يقفوا إلى جانب وطنهم لبنان الذي أصبح ملجأ لملايين النازحين ويرزح تحت عبء كبير ما يهدد بانهيار نظامه المالي، الاقتصادي، التربوي، الاجتماعي، الأمني، السياسي والديموغرافي». 

واعتبر أنه «إذا ما وقع لبنان لا سمح الله، لن يبقى مكان تحت الشمس بمنأى عن الكراهية والإلغاء»، مشيراً إلى مواجهة البلاد «مخاوف لأول مرة في تاريخها وتتمثل بالتهديد الإرهابي المتطرف الذي يُناقض كل ما قام عليه وطننا كواحة عاشت فيها الأقليات باحترام متبادل وبمساواة وشراكة كاملة في حضن التسامح والسلام».

وأكد باسيل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول للطاقة الاغترابية اللبنانية الذي يعقد في نيويورك على مدى يومين، أن «ما يميزنا في وطننا الصغير الذي نقول عنه دائماً إنه النموذج لفرادة ليس العيش المشترك، فالناس يعيشون ذلك في كل بقاع العالم، إنما في أن تكون لدينا شراكة متناصفة، وهو أمر غير موجود في أي بلد في العالم»، لافتاً إلى أن «ما نقوم به اليوم هو محاولة جديدة للعمل مع بعضنا البعض كلبنانيين، كل فرد متسلح منا بتجربته الخاصة الناجحة، بهدف أن ننجح سوياً».

وأثنى باسيل على «قدرتنا على الربط والوصل ليس بين بعضنا كلبنانيين، إنما بين شرق وغرب متصادمين، وسيتصادمان أكثر مع الأسف، بين شرق وغرب وحضارات متناحرة باسم الدين والله، وتستعمل كل الوسائل البعيدة عن رسالتنا». وشدد على «أهمية مناقشة موضوع استعادة الجنسية لنحفظ هويتنا».

 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024