بدا واضحاً أن عزوف نائب طرابلس محمد الصفدي عن الترشح للانتخابات النيابية جاء منسقاً على ما يبدو مع تيار “المستقبل”، في إطار تقوية موقع الأخير انتخابياً، بعدما أشارت الإحصائيات التي أجراها “التيار الأزرق” أن وضعه ليس بخير، فكان أن تمت التسوية مع النائب الصفدي الذي وُعد بتوزيره في الحكومة التي ستلي الانتخابات وبحقيبة “وازنة”، في ظل معطيات تشير إلى أن تجيير أصوات مناصري الصفدي في عاصمة الشمال وفي عكار، ستساعد “تيار المستقبل” على تحسين أوضاعه الانتخابية بنسبة كبيرة، في مواجهة اللوائح التي سيصار إلى تشكيلها في المدينة، وأبرزها لائحة الرئيس نجيب ميقاتي ولائحة الوزير السابق أشرف ريفي، في وقت أكد نائب “المستقبل” سمير الجسر أن المصالح الانتخابية لـ”المستقبل” قد تقضي التحالف مع بعض الجهات في عدد قليل من الدوائر لتأمين الحاصل الانتخابي.

ومن طرابلس، أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، أن “المستقبل” سيخوض الاستحقاق النيابي في دائرة طرابلس بمفرده، “لأننا في الزمانات طلعنا كتير ناس على ظهرنا، وعلينا اليوم أن نقدر أنفسنا وأن ندرك أننا رقم صعب في المعادلة، بفعل محبة الناس وثقتهم”، مؤكداً “أننا نريد إكمال مسيرة رفيق الحريري بثوابتها وليس بالمزايدات عليها ونريد إكمالها بحمايتها وليس بطعنها عند كل مفرق وزاوية كما يفعل البعض”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024