منذ 7 سنوات | ثقافة / Huffington Post

قد يكون لديك صديق، أو ربما عدة أصدقاء، ممن ينشرون تحديثات نشاطهم الرياضي على فيسبوك، أو ربما حتى كان هذا الشخص هو أنت.

قراءة جملة كـ "ركضت حوالي 24 كم قبل الذهاب للعمل للتو" في الصباح الباكر، قد يكون مشجعاً، أو مزعجاً بشدة، وهذا يعتمد بالطبع على مدى كرهك للوجه التعبيري صاحب عضلة الذراع الذي يستخدمه الناس بشراهة مؤخراً.

وقد أجرى باحثون من جامعة برونيل في لندن دراسة عن السبب الذي يجعل كثيراً من الناس يشاركون تمريناتهم الرياضية على الشبكات الاجتماعية، وكانت النتائج غير سارة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.

نرجسيون ويجلبون اهتمام الآخرين

يميل الناس المهتمون بتوثيق كل نشاطاتهم الرياضية (أو كل مرة يقومون فيها برياضة إحمائية، كالركض أو غيره) لأن يكونوا نرجسيين، فوفقاً للبحوث، فالهدف الأساسي لما يفعلونه هو التفاخر بمقدار الوقت الذي يبذلونه في تحسين مظهرهم، وكما هو واضح، هذا النوع من التحديثات يلاقي استحساناً و"إعجابات" أكثر من غيره.

وأفادت الدراسة إلى أن "النرجسيين يميلون بشكل أكبر إلى مشاركة إنجازاتهم، وهذا التصرف يؤول إلى حاجتهم للاهتمام ورغبتهم الشعور بالتحقق من مجتمع فيسبوك"، لكن في الواقع، ازدياد عدد المعجبين لا يعني بالضرورة أن الجميع يفضل متابعة هذه التحديثات المتباهية.

من جانبها، تقول الباحثة تارا مارشال: "برغم أن نتائجنا تشير إلى أن تفاخر النرجسيين بإنجازاتهم له ثماره التي تظهر في عدد ما يستقبلونه من إعجابات وتعليقات على تحديثاتهم، إلا أن هذا قد يعني أن أصدقاءهم يُظهرون دعمهم كنوع من اللطف، ولكنهم يبطنون بغضهم لما يظهرونه من غرور".

لذا، حاول ألا تقوم بنشر تحديثاتك اليومية على فيسبوك بخصوص التقدم الذي تحرزه داخل الجيم، إلا إذا كنت تقوم بشيء ابتكاري بالطبع، وسيمتن أصدقاؤك لذلك.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024