نشر موقع ديبكا فايلز الإسرائيلي مقالا تحدث فيه عن ان تهديد حزب الله إلى حقول الغاز والنفط البحرية الإسرائيلية هي الجبهة الحربية الرابعة التي أُضيفت الى الجبهات التي تتصدى اليها إسرائيل، وأن النزاع بين لبنان وإسرائيل على البلوك 9 هو جزء من الصراع بين موسكو وواشنطن على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط.


وقال الموقع انه وبدلا من قبول صفقة الولايات المتحدة فيما يتعلق ببلوك 9، جعل حزب الله وإيران حقول الغاز والنفط البحرية جبهة حرب رابعة.


وذكر الموقع انه عندما حاولت الولايات المتحدة منذ ست سنوات التوسط في النزاع حول بلوك 9 الذي يقع في المياه البحرية بين لبنان وإسرائيل، لم يكن روسيا وإيران وحزب الله قد دخلوا بعد عسكريا في الحرب السورية، وكانت الولايات المتحدة تسيطر على أسواق الطاقة في الشرق الأوسط، وأعربت إسرائيل عن اعتقادها بأن حقول الغاز والنفط لديها غنية بما فيه الكفاية لتوريد الإستهلاك السنوي لأوروبا.


وأشار الموقع الى ان بيروت رفضت رفضا قاطعا التسوية الأميركية إلا أن لبنان اليوم يتكلم بصوت أقوى وأكثر عدوانية، على خلفية انتصار حزب الله وإيران في ساحة الحرب السورية.


وأضاف الموقع أنه ومنذ ذلك الحين سحبت شركات الطاقة الدولية الكبرى من الاستثمار في تطوير حقول الغاز والنفط الإسرائيلية في منطقة البحر المتوسط وتراجعت عن توفير احتياجاتها الخاصة ومبيعاتها لمصر والأردن والفلسطينيين، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تطور شركات الدولة الروسية تلك الحقول وتمويل شبكة أنابيب إلى أوروبا وتوفير الأمن للمشروع، وأكد بوتين أنه لا إيران ولا حزب الله سوف يخاطرون بمهاجمة خطوط الأنابيب تحت ملكية وحماية روسية، ورفض نتانياهو اقتراح بوتين في ذلك الوقت من أجل علاقات إسرائيل الوثيقة مع واشنطن.


وتشكك مصادر ديبكا فايلز العسكرية والاستخباراتية بشدة في الظروف الجغرافية الاستراتيجية الحالية بأن يسحب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومساعده دايفيد ساترفيلد مساعيهما للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل على بلوك 9.


وأشار الموقع الى خمس عوائق مقنعة تقف في طريق الوساطة الأميركية:


1-  تسيطر الولايات المتحدة على حقول النفط ومحطات الغاز في شرق سوريا التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من داعش العام الماضي بما فى ذلك منشأة Conoco للغاز الطبيعي، وبالمقابل فإن إيران وحزب الله وسوريا في وضع يسمح لها باحتجاز منشآت النفط والغاز في البحر المتوسط كرهينة.


2- ويتوقف حل هذا المأزق على وصول الولايات المتحدة وروسيا إلى تفاهمات بشأن سوريا، ولن تتحرك موسكو لوقف قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني أو أمين عام حزب الله حسن نصر الله من الإستمرار في تهديد المنشآت البحرية الإسرائيلية، وقال نصر الله يوم الجمعة 16 شباط: دخلت المنطقة "معركة النفط والغاز، وأضاف: "إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى وقف المنصات الإسرائيلية فإن حزب الله مستعد لتعطيل منشآت الغاز الإسرائيلية في غضون ساعتين." 


3- إن النزاع الإسرائيلي اللبناني الذي يحاول تيلرسون معالجته ليس النزاع الوحيد المرتبط بالطاقة في المنطقة، ولأشهر كان يحاول دون نجاح تسوية الخلاف بين السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر مع قطر.


4- وإن نظرة إدارة ترامب لحكومة لبنان وهياكلها العسكرية المتعددة غير واقعية، ويبدو أن مسؤوليها يعتقدون أن الحكومة اللبنانية لا يخضعون تماما للسيطرة الإيرانية وحزب الله ولذلك تواصل واشنطن تحويل الأسلحة والأموال إلى بيروت.


5- بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف حول بلوك 9 هو عقبة رئيسية لموقفها الإستراتيجي ضد خصومها، ولحد الآن على إسرائيل أن تتصدى لثلاث جبهات حربية مع إيران وحزب الله تبدأ من القنيطرة في الجولان السوري وجنوب سوريا وجنوب لبنان، وإن تهديد حزب الله لحقول الغاز والنفط البحرية الإسرائيلية يضيف جبهة حربية رابعة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024