منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون الذي استهله بعرض عام للأوضاع في لبنان والمنطقة. وبعد الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي المقررات، فقال: "أولا: أشار العماد عون إلى أن الأوضاع على حالها على المستوى الرسمي اللبناني، أما على مستوانا نحن فالمؤشرات قائمة، حيث امهلنا انفسنا اياما، إلا أن مرحلة التعبئة تشرف على بدايتها، ونحن نحضر للتحرك المتدرج تحت عنوان الميثاق الذي هو عهد ارتضاه شعبنا في مفصل من حياته، على أساس حقوق ميثاقية تمارس ولا تعطى، لا في الرئاسة ولا في قانون الانتخاب، فيا كفرة ماذا فعلتم بالعهد؟ قال العماد عون، الذي أضاف: نقرأ في الكتاب الكريم: "واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون"، ونقرأ أيضا: "ليسأل الصادقين عن صدقهم"، وأيضا: "ليجزي الله الصادقين بصدقهم"، وكذلك: "اوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا". وأضاف العماد عون: هذا الميثاق - العهد يجب ان يتجلى في كل مظهر من مظاهر الشراكة الوطنية، فأي عدائية لهذه المقاربة تستهدف لبنان لأن تحرك العماد عون يهدف إلى انقاذ لبنان، وتاريخه وماضيه يشهدان على تمسكه بلبنان بأكمله، في أي مركز عسكري أو سياسي تبوأ، فلا أحد يزايدن عليه وعلى تكتله وتياره في المقاربات الوطنية، سواء لثروات لبنان الطبيعية أو لطاقاته المحرزة ومياهه وأمنه واستقراره وعزته وكرامته واستحقاقات سلطاته ومواقعه الدستورية. والفساد والدين العام يعمان لبنان ويعنيان كل لبناني ونقيضهما في النهج والحكم يفيد كل لبنان وكل لبناني، فإذا زال الميثاق زال الوطن لأن الميثاق هو مصدر الدستور وملهمه مع سائر القوانين والمراسيم والقرارات والانتظام القانوني بأكمله".


أضاف جريصاتي: "انتقل العماد عون إلى الوضع الإقليمي، حيث تناول الاتفاق الأميركي - الروسي المستجد في سوريا الذي نعول عليه بدءا من صمود الهدنة المعلنة التي استثنيت منها التنظيمات التكفيرية، فظاهرة الارهاب التكفيري عامة قال عنها العماد عون سابقا انها ستنحسر ميدانيا، ويبقى أن ما نشهده اليوم في العالم الإسلامي على مستوى المرجعيات الروحية والفكرية هو تظهير صورة الاسلام الحقيقي، حيث ان تصريح سماحة مفتي مصر في مؤتمر غروزني وبيان المؤتمر وخلاصاته من التجليات المضيئة للاسلام السمح الذي يعيش اليوم أقسى وأشد تحدياته التي سيخرج منها منتصرا بلا شك".


وتابع: "التيار الوطني الحر وزع بالأمس ثلاثة آلاف بطاقة على منتسبين ملتزمين ومؤيدين ما يدل على عافية بعد المأسسة والصعود الملحوظ، فالتيار عصي على الخرق والسلبية، والتحرك الذي استغل على انحسار مبين، فالتيار مختلف بتجاربه وعمله وآليات نشاطه وديموقراطيته وانضباطية الكوادر والأعضاء والقيادة عن معظم الأحزاب، وهو محفز ودليل قاطع على أن الأحزاب المنضبطة والمؤطرة والمزخرة شعبيا فرصة حقيقة لإيجاد ظروف التغيير والإصلاح، فنحن القدوة وسنبقى، وغدا لناظره قريب في 28 أيلول أو 13 تشرين الاول".


وقال: "ثمة خدعة لم تنطل علينا، حيث قالوا لنا: اتحدوا يا مسيحيين ونحن معكم. فاتحدنا لأن في اتحادنا قوة للبنان الواحد، ولما اتحدنا تواروا ورفعت المتاريس، غير أن متاريسهم من ورق باهت فيما متاريسنا من ورق الميثاق".


أضاف: "عندما نتحرك لن يقف تحركنا واعذر من انذر، فهو لن يتوقف قبل الرئاسة وقانون الانتخاب بالمعايير الميثاقية لا أكثر ولا أقل، وقد قال رئيس التيار اننا حراس الميثاق والحارس الأمين والمصمم لن يألو جهدا قبل إرساء حكم الأقوياء الضامن الحقيقي لتحقيق الشراكة، فتستكين كل المكونات على يومها وغدها ومصيرها لإنهاض مشروع الدولة القوية العادلة على أمل التحرر من القيد الطائفي، و28 أيلول و13 تشرين الأول وجهتنا ومقصدنا".


وتابع: في الحوار والرئاسة وقانون الانتخاب والحكومة مطلبنا ميثاقي وطني جامع، ومن يرغب بنا يأتي إلينا بالحلول الميثاقية وليس بأي حل سلطوي لأن الميثاق عهد وليس صفقة، والبوصلة واضحة ولن نضيع ولن يغرقنا أحد في متاهات أخرى".


وأبدى قلق التكتل بسبب "الوضع المالي والتردي الاقتصادي والأزمة الاجتماعية الخانقة بعدما استنفذت خيراته ودراهمه البيضاء، ولا بد من الاسراع في الحلول الانقاذية الكبرى المحصنة ميثاقيا من منطلق أن كل سلطة وموقع في خدمة الشعب"، مشيرا الى أن "التكتل لفت إلى مثال معملي الكهرباء في الزوق والجية اللذين تم تطويرهما بنصف مليار دولار أميركي تقريبا وسأل لماذا لا يتم تشغيل المعملين ومن يمنع النور عن اللبنانيين؟ ومن أوقف معمل دير عمار؟ وأضاف: لن نيأس ونكل حتى يعود النور الى كل بيت لبناني".


وختم جريصاتي: "في الخلاصة، الى الموعدين في 28 أيلول حيث محطة الاستحقاق الرئاسي الوطني و13 تشرين الأول حيث المحطة الفاصلة إذا ما وصلنا إلى استحقاقاتنا وسلطاتنا ومواقعنا معلقة على خشبة الكيد والظلم، إنها المحطة الفاصلة، محطة العماد عون بامتياز". 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024