حذرت فرنسا من تعرض لبنان لهجمات إرهابية، داعية اللبنانيين إلى النأي بأنفسهم عن الخارج. وقال السفير الفرنسي في بيروت مانويل بون إن لبنان معرض للهجمات الإرهابية، مبدياً في الوقت نفسه اطمئنانه أن لا خطر على السفارة الفرنسية في بيروت، «لأننا محصنون أمنياً واللبنانيون حريصون أيضاً على أمننا»، مشدداً على أن بلاده ستواصل سعيها للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية،

 ومذكراً أن باريس تمنت على اللبنانيين أن ينأوا ببلدهم عن الخارج ويتخلوا عن ارتباطاتهم الخارجية وينتخبوا رئيساً. ومع انحسار الآمال بتحرك خارجي يفضي إلى حل مأزق الانتخابات الرئاسية، تتجه الأنظار إلى «ثلاثية أغسطس» المقررة في مطلع أغسطس المقبل، حيث سيبحث أطراف هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في السلة التي طرحها الأخير، التي تتضمن إجراء انتخابات نيابية بعد التوافق على قانونها العتيد، ومن ثم يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت تنظر قوى «14 آذار» بعين الريبة والقلق، إلى هذه الثلاثية. 

وفي هذا السياق، قالت أوساط قيادية في «14 آذار» لـ«السياسة»، إن هذه الثلاثية تهدف إلى خلق أعراف جديدة لا تتناسب مع الواقع الدقيق الذي يمر به لبنان، خصوصاً أن ما هو مطروح لا يمكن الموافقة عليه، فلا يجوز إجراء انتخابات نيابية في ظل غياب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإن «14 آذار» سترفض الموافقة على تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية، باعتبار أن هناك حقاً دستورياً لرئيس الجمهورية في إعطاء رأيه بأي قانون للانتخابات وبالتالي لا يجوز تجاهل هذا الحق،

 وعليه فإن «14 آذار» لن تكون مستعدة للسير بسلة الرئيس بري كما هي، لأنها تدرك جيداً أن «حزب الله» وحلفاءه يريدون الإيقاع بخصومهم من خلال حملهم على الموافقة على الانتخابات النيابية سعياً للمجيء بمجلس نيابي يدين بالولاء لقوى «8 آذار»، من دون أن يكون الحزب مستعداً بعدها لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا الفخ تدركه قوى «14 آذار» جيداً ولن تقع به.

 وشددت على أن ممثليها في اجتماعات الحوار سيبلغون الرئيس بري أن شرطهم الوحيد للموافقة على سلته، أن تبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً ومن ثم النيابية، لأن ملء الفراغ أولوية تتقدم على ما عداها، وعلى الفريق الآخر أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وإفساح المجال أمام انتخاب الرئيس العتيد. 

وفي هذا الإطار، اعتبر النائب عمار الحوري أن تعطيل الرئاسة جريمة بدأت انعكاساتها تظهر اجتماعياً واقتصادياً، متهماً إيران بإبقاء الورقة الرئاسية أسيرة لديها، فيما يقوم فريق لبناني بمصادرة هذه الورقة لمصلحة إقليمية إيرانية، فيما أشار النائب عاطف مجدلاني إلى محاولة من جانب المعطلين لتغيير وجهة لبنان بعيداً من القانون، مؤكداً تأييد القانون المختلط. -


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024