تحت عنوان "5 أسباب توضح لماذا إسرائيل مستعدة للحرب مع حزب الله في لبنان" نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مقالا وضحت فيه الأسباب المحتملة لبدء حرب لبنانية إسرائيلية.

وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان  لديه رسالة واضحة هذا الأسبوع عندما قام بجولة على الحدود مع سوريا ولبنان مع كبار المسؤولين الامنيين، حيث قال في شريط مصور نشره على تويتر "إن إسرائيل تسعى للسلام، ولكننا مستعدون لجميع السيناريوهات وأنصح ألا يختبرونا."

وحسب الصحيفة فقد أشارت الرسالة الى تردد إسرائيل حول الهجوم على حزب الله بعد 12 عاما من خروج لبنان وإسرائيل من حرب صيفية.

وأضافت الصحيفة ان حرب عام 2006 كانت مكلفة لكلا الجانبين: فقد  حزب الله رأس المال السياسي بسبب تحرشاته على طول الحدود الإسرائيلية، ودفعت الطبقة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في ذلك الوقت ثمن عدم الفوز بشكل حاسم في الحرب، ومع ذلك فإن الجانبين يرفعان أصوات محاربة.

وأشارت الصحيفة الى خمسة عوامل تؤدي الى زيادة التوترات على طول الحدود:

1- سوريا تنهار وإيران ترتفع

إيران وحزب الله يضربون في حين أن الحديد حام، فقد قام عضو مجلس الخبراء الإيراني مؤخرا بجولة في جنوب لبنان وفقا لما ذكرته التقارير الإسرائيلية وان ايران تمول مصنعا عسكريا في لبنان، ويرفض المسؤولون الإسرائيليون وجودا ايرانيا دائما على حدودها وهي رسالة سلمها نتانياهو الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اجتمعا الشهر الماضي في موسكو حيث قال:  "لقد قلت له ان اسرائيل تنظر الى تطورين بالغي الخطورة: اولا هي جهود ايران لإقامة وجود عسكري في سوريا وثانيا محاولة ايران لتصنيع اسلحة دقيقة ضد اسرائيل في لبنان" وأضاف: "لقد أوضحت له اننا لن نوافق على أي من هذه التطورات وسنعمل وفقا للحاجة."

2- فراغ القيادة الأميركية يثير القلق

أمر الرئيس دونالد ترامب بضربة صاروخية على قاعدة صواريخ سورية العام الماضي بعدما كشف أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين، ولكن خلاف ذلك كان عمل الولايات المتحدة في تشكيل ما نتج من الحرب السورية غير منهجي، وتملأ روسيا الفراغ الذي يثير القلق الإسرائيلي وعلى الرغم من العلاقات الجيدة عموما بين حكومتي نتنياهو وبوتين، فإن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على روسيا لتحسين المصالح الإسرائيلية بنفس الطريقة التي تتبعها مع الولايات المتحدة، وبسبب غياب القيادة الأميركية المركزة قد تضرب إسرائيل من تلقاء نفسها لمنع حزب الله من أن يصبح القوة البارزة.

3- الأسوار الجديدة تجعل الجيران مضطربين

تقوم اسرائيل ببناء جدار على حدودها الشمالية على طول خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انهت اسرائيل احتلالها لجنوب لبنان منذ 18 عاما، وتقوم اسرائيل ببناء الجدار لمنع توغل حزب الله الذي ادى الى حرب عام 2006، لكن لا لبنان ولا حزب الله قبلا ترسيم الحدود كنتيجة دائمة بسبب الخلافات على نقاط من الأراضي وهددت الحكومة اللبنانية وحزب الله بالتصرف.

4- النفط والغاز

وافق لبنان الشهر الماضي على مناقصات مشتركة من شركات النفط الإيطالية والفرنسية والروسية لتنقيب البحر قبالة سواحلها، وتدعي إسرائيل ملكيتها لجزء من المياه، ودعا الزعماء الإسرائيليون الى حل دبلوماسي للنزاع، بيد ان الإدعاءات المتنافسة تفاقم التوترات بين الدولتين.، كما هدد حزب الله على فترات متقطعة بمهاجمة منشآت إسرائيلية لإستخراج الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.

5- غزة

إن قطاع غزة أيضا مضطرب مع تزايد الهجمات الصاروخية من حماس والضربات الإنتقامية الإسرائيلية بعد اعتراف ترامب في كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وختمت الصحيفة قائلة: "ان خوض إسرائيل باشتباك مع حماس في الجنوب يمكن أن يراها حزب الله على أنها مدخلا ليضرب في الشمال.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024