منذ 7 سنوات | اقتصاد / وكالات

واصلت العملة التركية استعادة عافيتها أمام الدولار الأمريكي، مع بدء تداولات اليوم الإثنين في بورصة إسطنبول، وارتفعت أمام الدولار الأمريكي إلى 2.94 ليرة/دولار واحد، بعد أن تراجعت إلى 3.5 ليرة مقابل الدولار مساء الجمعة الماضية، مع بدء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.

وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ التدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي، والتصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك المعني بالأمور الاقتصادية في الحكومة، ساهمتا في استعادة الليرة التركية لعافيتها أمام الدولار سريعاً.

وأوضح شيمشك في تصريح صحفي أن الطاقم الاقتصادي عاد إلى عمله بسرعة قصوى، وأن محاولة الانقلاب لم تؤثر بشكل جدي على سير النظام الاقتصادي في البلاد، والشيء الوحيد الذي تغير في تركيا، هو أنّ الشعب زاد من تمسكه بالنظام الديمقراطي.

واستبعد شيمشك أن تخلّف محاولة الانقلاب الفاشلة، آثاراً سلبية في هيكل الاقتصاد التركي على المدى البعيد، بقوله: “لا أتوقع أن يتأثر الاقتصاد التركي سلباً من هذه المحاولة الفاشلة على المدى البعيد، وعلى الفور سنعود لمتابعة الإصلاحات الهيكلية التي كنا قد بدأنا بها سابقاً، فالمحاولة الفاشلة لم تؤثّر على نمو اقتصادنا، ولا على التوازنات الخارجية ولا على الاقتصاد الكلّي”.

وأصدر البنك المركزي أمس الأحد، بياناً أوضح فيه أن مسؤوليه اتخذوا عدداً من التدابير اللازمة للحفاظ على سير العمل في الأسواق المالية، وأنهم سيضخون البنوك بالسيولة النقدية، دون تحديد سقف.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع “منظمة الكيان الموازي” الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024