لم يتأخر الجيش في إعداد العدّة والعديد لليوم الانتخابي يوم الاحد، وقد استبقه بوضع خطة محكمة مقرونة بإجراءات استباقية في غير منطقة، نظراً لحساسية الموقف الناتج عن تحديات مرتبطة بالواقع الاقتصادي والمعيشي وصولاً الى السياسي.

وبدءاً من اليوم، تم استنفار كل الوية الجيش وافواجه ووحداته بنسبة مئة بالمئة، وسيباشر بأوسع عملية انتشار على عموم الاراضي اللبنانية، لتأمين الاوتوسترادات الدولية والطرقات العامة ومراكز وأقلام الاقتراع والفرز، اذ سيكون الانتشار في كل مدينة وبلدة وقرية، من الدائرة الكبرى الى المتوسطة الى الصغرى وصولاً الى المحيط الملاصق لأقلام الاقتراع، على ان يعهد الى قوى الامن الداخلي التواجد داخل الاقلام، ولذلك تم تعزيز هذه القوى بوحدات اضافية تم سحبها من السجون ومحيطها وتم ملء الفراغ من قبل الامن العام اللبناني، بينما تتولى مديرية أمن الدولة متابعة العملية الانتخابية عملانياً لمكافحة ومنع كل محاولات التأثير على الناخب بالمال والترغيب او الترهيب مع تأمين استمرار تزويد مراكز الاقتراع والفرز بالكهرباء.


وبحسب ما أوردت صحيفة "نداء الوطن" فإن تعليمات قائد الجيش العماد جوزاف عون صارمة، ممنوع التدخل او الانحياز او التخلف عن القيام بواجب حفظ سلامة أمن العملية الانتخابية، وكل من يتخلف ضابطاً كان ام عسكرياً عن هذا الواجب الوطني الكبير سيكون مصيره الطرد، فالامر لا يحتمل اي تلكؤ او تراخٍ كون المهمة صعبة انما "المؤسسة العسكرية قدها وقدود".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024