انخفض نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، خلال نيسان الجاري، مع استمرار عمليات الإغلاق في شنغهاي ومراكز التصنيع الأخرى في محاولة لوقف تفشي كوفيد-19، وفقا لمسح نُشر اليوم السبت.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مؤشر مديري المشتريات الشهري، الصادر عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء، انخفض إلى 47.4 في نيسان، بعد أن كان 49.5 في آذار على مقياس من 100 نقطة. وأضاف المسؤول بمكتب الإحصاء، تشاو تشينغ خه، أن تفشي فيروس كوفيد -19 على المستوى المحلي أثر على أنشطة المصانع الصينية والطلب في السوق.

جاء ذلك بعدما خفضت بعض الشركات إنتاجها أو أوقفته تماما، بالتزامن مع اضطرابات في الخدمات اللوجستية والإمداد أو المواد الخام والمكونات.

وقضت شنغهاي، المدينة الأكثر ازدحاما بالسكان في الصين، أسابيع من الشهر الجاري تحت وطأة الإغلاق، فيما بدأت العاصمة بكين إجراء اختبارات جماعية لملايين السكان هذا الأسبوع.

أما في الشمال الشرقي، قضت السلطات في تشانغتشون وجيلين أيضا معظم شهر أبريل في حالة إغلاق، ما أجبر شركات صناعة السيارات والمصانع الأخرى على التوقف، كما واجهت مدن صينية أصغر حجما عمليات إغلاق على مستوى المدينة أو في المقاطعات.

ووفقا لمكتب الاحصاءات الصيني، انخفض نشاط الأعمال غير التصنيعية أيضا 6.5 نقطة مئوية إلى 41.9، كما انخفض نشاط صناعة الخدمات إلى 40 نقطة بعدما كان 46.7 في الشهر السابق، حيث تضرر النشاط في قطاعات مثل النقل الجوي والإقامة والمطاعم خلال تفشي المرض.

يُذكر أنه رغم كل تلك الآثار السلبية للإغلاق، فقد استمرت صناعة البناء والتشييد في التوسع، ولا سيما قطاع الهندسة المدنية، ومن المتوقع أن يلعب التقدم في صناعة البناء دورا في دعم الانتعاش الاقتصادي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024